بلدي نيوز – حلب (ملهم العسلي)
تمنع قوات النظام بريف حلب الشرقي مرور أهالي دمشق وريفها الذين يحاولون الوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة مروراً بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منبج.
ونقل مراسل بلدي نيوز على لسان أحد مهجري محافظة دمشق في الشمال السوري، قوله؛ إن "قوات النظام تمنع ومنذ قرابة الشهرين أهالي دمشق وريفها من العبور من مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرة "قسد" ثم إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة، حتى في عيد الفطر والذي كان من المفترض أن يزور الأهالي أقربائهم المهجرين في هذه الأيام على الأقل".
ووفق المصدر؛ فإن "زوجة أحد أصدقائه ذهبت قبل أربعة أشهر لزيارة اقربائها في ريف دمشق، وعند عودتها إلى مدينة إعزاز قام حاجز "التايهة" بين مناطق سيطرة النظام و"قسد" بمنعها مع عدد من النساء والأطفال من أهالي دمشق وريفها من الدخول".
وقال المصدر إن سبب منع قوات النظام لأهالي دمشق وريفها من الدخول أو الخروج على حاجز التايهة، هو قرار من فرع الجوية في دمشق، والذي يعتبر أحد أكبر الأفرع الأمنية لدى النظام، ويطارد معارضي النظام والنشطاء وعناصر الفصائل في دمشق وريفها، مشيراً إلى أن هذا القرار يُعتبر تضييق جديداً لملاحقة المطلوبين له أو للخدمة العسكرية.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات التي تفرضها قوات النظام لمنع دخول وخروج أهالي دمشق وريفها من وإلى الشمال السوري، يعتبر الطريق سالكاً حال دفع رشوة لعناصر الحاجز، وتصل قيمة الرشوة على الشخص الواحد من 200$ إلى 1000$.
وتنشط عدة شركات نقل من منطقتي "درع الفرات وغصن الزيتون" إلى مناطق سيطرة النظام والعكس، أبرزها الرضوان وبورو، وتصل كلفة الراكب فيهما 17000 ل.س، ولا تقدم الشركات أي ضمانات، كما وتخضع لتفتيش دقيق على جميع الحواجز التي تجتازها في طريق الذهاب والعودة.