ريف دمشق (بلدي) – انهارت المفاوضات في مدينة الزبداني بين "حركة أحرار الشام" والمفاوضين الإيرانيين، بعد خرق الهدنة من جانب قوات النظام وميليشيا "حزب الله"، ودون التوصل لاتفاق، بحسب مراسل شبكة بلدي في الزبداني.
وأكد المراسل أن قوات النظام المتمركزة في حاجز "الأتاسي" على أطراف المدينة بدأت بقصف المدينة قبل نهاية وقت الهدنة، والذي من المفروض أن يستمر حتى الساعة السادسة صباح اليوم (السبت)، إلا أن قوات النظام نفذت أمر المفاوضين الإيرانيين، بعد رفض الثوار الرضوخ لطلباتهم.
وبحسب مصادر ميدانية فإن الإيرانيين رفضوا إبقاء أهالي المنطقة في مدينتهم، واصرارهم على إخلاء المدينة من مكوناتها البشرية مدنية وعسكرية، مؤكدين المضي في سياسة إيران في التغيير الديموغرافي للمدن والمناطق الثائرة ضد نظام الأسد.
وكانت المباحثات بحسب مسودة اتفاق تبادله الطرفان تدور حول الإفراج عن أربعين ألف معتقل في سجون النظام، ويتم خروجهم بشكل مواز لخروج الراغبين من المدنيين والعسكريين من الفوعة.
وتتضمن بنود المسودة وقف إطلاق النار في عدد من مناطق الجنوب منها الزبداني ومضايا، وفي الشمال الفوعة وكفريا، وإخراج كامل جرحى الجنوب إلى إدلب، وكامل جرحى الشمال إلى ساحل حماة.
كما ينص مشروع الاتفاق على إخراج فوري لكامل الجرحى والمرضى السوريين من الزبداني ومضايا، ووقف إطلاق النار لمدة شهر قابلة للتمديد لحين انتهاء البنود الخاصة بإخراج الراغبين من المقاتلين والمدنيين، إضافة إلى المعتقلين.
كذلك ينص على إدخال المواد الطبية الضرورية للحالات الطبية العاجلة، وتقديم قوائم كاملة للمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم أو المغادرة، مع تحديد وجهة المغادرة.
وكانت الهدنة بدأت صباح الأربعاء الماضي لمدة 48 ساعة، مع أمكانية تمديدها في كل من الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.