بلدي نيوز
قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن الجيش الأمريكي استمر ولمدة أسبوعين في أيار بمراقبة زورقين إيرانيين في مياه الخليج في الوقت نفسه الذي كانت فيه كلاً من واشنطن وطهران تتبادلان الاتهامات والتهديدات.
وأضافت الصحيفة، "تطورت عملية المراقبة بعد التحذيرات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا إنهم رأوا القوات الإيرانية وهي تحمّل منصات لإطلاق الصواريخ على متن السفن التابعة لها ولكن في النهاية ومع تصاعد التهديدات الأمريكية أعادت إيران سحب منصات الإطلاق التي رفعت مستويات التأهب لدى الجيش الأمريكي".
وبينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يرغب بمواجهة عسكرية مع إيران، كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) تستعد عسكريا للمواجهة، وذلك بحسب ما قال مسؤولون للصحيفة.
وأرسلت الولايات المتحدة بناء عليه، السفن الحربية والقاذفات وأنظمة الدفاع الجوي وقوات عسكرية، فيما سرعت وزارة الخارجية من عملية بيع الأسلحة وسحبت الموظفين الدبلوماسيين.
وبحسب ما قال مسؤولون للصحيفة؛ فإن التهديدات الأمريكية تراجعت إلى حد ما إلا أن المخاطر ما تزال قائمة.
ويقول المسؤولون إنهم مستمرون بتعزيز قواتهم العسكرية في الشرق الأوسط ليكونوا مستعدين مستقبلاً لضرب إيران في حال ما رغبت الولايات المتحدة بذلك أو أحد حلفائها الإقليميين.
وصرح أحد المسؤولين "لنكن صريحين، نحن نقوم فقط بوضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا ما يزال بعيداً عنا إلى الآن".
وأردف أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب إن طهران أمرت حلفائها في المنطقة بتبني نهجاً تصادمياً تجاه الولايات المتحدة، وقال مسؤولون آخرون إن طهران وجهت تعليمات لحلفائها بالاستعداد لشن هجوم محتمل يستهدف الولايات المتحدة.
وحول احتمال نشوب صراع مع إيران قال المسؤول الأمريكي "نحن على استعداد تام للبدء الآن في حال ما كان علينا فعل ذلك، ولكننا في غاية القلق.. هل نحن في وضع يسمح لنا بتحمل 100 صاروخ باليستي يضرب ثمانية مواقع؟".
الجدير بالذكر، أن البنتاغون أرسل سفن وقاذفات وأنظمة دفاع جوي بسرعة إلى المنطقة وأصدر مستشار الأمن القومي جون بولتون بياناً عاجلاً قال فيه إن "أي هجوم يستهدف مصالح الولايات المتحدة أو مصالح حلفائنا سيواجه بقوة لا هوادة فيها".
المصدر : أورينت نت + بلدي نيوز