بلدي نيوز
قالت مصادر إعلامية، إن البرلمان الألماني رفض طلب حزب "البديل لألمانيا" اليميني برفع توصية للحكومة بتصنيف ميليشيا "حزب الله" اللبناني كمنظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، علماً أن ألمانيا تعتبر الجناح العسكري إرهابياً منذ عام 2013 أسوة بسائر دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المصادر أن نواب حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الحاكم، طلبوا بالعمل على المستوى الأوروبي لاتخاذ خطوات إضافية ضد الحزب، وقال النائب رودرتش كيسفتر "لو أردنا فعلاً منع حظر المنظمة يجب على كامل أوروبا أن تتخذ قراراً".
ورغم إدانة معظم المتحدثين من كل الأحزاب الألمانية لأعمال "حزب الله" الإرهابية، فإنهم اتهموا حزب "البديل لألمانيا" بالتعامل بخبث مع الميليشيا اللبنانية بسبب عدم انتقاده جرائمها في سوريا.
وقال النائب بنجامين شتراسر من الليبراليين الأحرار، "هناك دلائل كبيرة في ألمانيا بأن عناصر الحزب يجمعون أموالاً بطريقة غير شرعية ويرسلونها إلى الحزب في لبنان". ولكنه أضاف بأن "البديل لألمانيا" يريد تحويل الأنظار عن سياساته العنصرية.
وبحسب معلومات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن بعض أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم وشقيقه البافاري، لا يوافقون حزبيهما على السياسة المعتمدة تجاه الميليشيات اللبنانية، وهم يعملون داخل "البوندستاغ" على حظر الحزب.
ولفت مصطفى عمار، عضو مجلس الأمناء في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ومفوض الاندماج لدى الحكومة، إلى أن هناك "مخاوف في ألمانيا من ضم حزب الله إلى قائمة الإرهاب، لأنه جزء من الحكومة اللبنانية وهذا سيعني أن لبنان بأكمله باتت له يد في الإرهاب".
وعاد الجدل حول حظر الجناح السياسي لـ"حزب الله" في ألمانيا، بعد قرار بريطانيا قبل أشهر قليلة الخروج على السياسة الأوروبية بفصل الجناحين السياسي والعسكري وإدراج الحزب بجناحيه منظمة إرهابية.
وتتزايد الضغوط الأميركية على برلين لحظر الحزب وللتشدد أكثر مع إيران. وأمام هذه الضغوط، حظرت برلين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي طيران "ماهان إير" من العمل فوق أراضيها، لأن "الحرس الثوري الإيراني" يستخدم الطيران لنقل أسلحة ومقاتلين إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط. ورحبت واشنطن حينها بالخطوة.