بلدي نيوز
يلجأ الكثير من المرضى إلى التداوي بالأعشاب والتوابل، لاعتقادهم بقدرتها على التأثير في علاج المتاعب الصحية، فما مدى صحة هذا الاعتقاد من الناحية العلمية.
للإجابة عن هذا السؤال، قال البروفيسور الألماني يان فرانك، إن هذا الاعتقاد صحيح جزئيا؛ حيث تحتوي بعض الأعشاب والتوابل على مواد فعالة ذات تأثير صحي.
وأوضح أستاذ علوم التغذية أن الزعتر -على سبيل المثال- يتميز بتأثير مضاد للفيروسات؛ لذا يعد شراب الزعتر من العقاقير الدوائية النباتية الشهيرة، غير أن تأثير الزعتر في الطعام أقل بطبيعة الحال من تأثيره في العقاقير الدوائية المحتوية عليه، والتي تتوفر في صورة شاي أو كبسولات.
وبيت فرانك، أنه يمكن مواجهة مشاكل الهضم بواسطة الينسون والشمر والكراوية، كما أن الزنجبيل يساعد في علاج غثيان السفر ودواره، فيما يتميز الكركم بتأثير مضاد للالتهابات، غير أن تأثيره في محاربة السرطان لم يتم بحثه علميا على نحو كاف.
من جانبها، أكدت خبيرة التغذية الألمانية جابرييلا كاوفمان، أن الأعشاب والتوابل ليست بديلا عن الدواء؛ نظرا لأن الدواء يتم تصنيعه بحيث يكون مقاوما للعصارة الهضمية لضمان وصوله إلى المكان الذي من المفترض أن يطلق مفعوله فيه.
ويختلف هذا الأمر مع الطعام؛ ففي حال الإصابة بالتهاب في الركبة مثلا، ينبغي أولا امتصاص المادة الفعالة عبر الأمعاء، ثم نقلها إلى الركبة عبر الكبد والدم. وبالتالي يكون تأثير المادة الفعالة الموجودة في الطعام قليلا، فضلا عن أن الأمر يستغرق وقتا طويلا يصل في الغالب لأسابيع حتى يظهر المفعول.
وأشارت كاوفمان إلى أن التغذية الغنية بالأعشاب والتوابل تعد عاملا مساعدا لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وإن كان الإفراط في تناول بعض الأعشاب والتوابل يضر الصحة، مثل الزعفران وجوزة الطيب، فضلا عن أن بعض الأمراض كالحصى الصفراوية تتطلب الامتناع عن تناول توابل كالزنجبيل.
المصدر : الجزيرة نت