بلدي نيوز- (ملهم العسلي)
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، صوراً ملتقطة عبرة الأقمار الصناعية تظهر قاعدة عسكرية حديثة في محيط العاصمة دمشق.
ورجح مركز "نورس للدراسات" عبر صفحته على الفيس بوك، أن تكون القاعدة التي ظهرت بالصور في مدينة قدسيا داخل أحد مقرات الحرس الجمهورية وهي روسية.
وتتنافس كل من روسيا وإيران على مناطق النفوذ في سوريا، وجاء إعلان روسيا السيطرة على مرفأ طرطوس بعد تأجير النظام ميناء اللاذقية التجاري لإيران منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وخلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لبشار الأسد إلى طهران في فبراير (شباط) الماضي، وقّع مع نظيره الإيراني "علي روحاني" على اتفاقية تتيح لإيران إدارة مرفأ اللاذقية التجاري، الأمر الذي أغضب الجانب الروسي، الذي يتخذ من مطار حميميم العسكري والقرى المحيطة به بريف اللاذقية مقراً لقاعدته العسكرية في سوريا، ومركزاً لبسط سيطرته على كامل الساحل السوري.
وتتطلع روسيا إلى استكشاف الحقول النفطية في تركيا والعراق ولبنان وسوريا، وإنشاء جسر بري إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط، لتعزيز دور روسيا كمورّد أساسي للغاز في أوروبا وتوسيع نفوذها.
وأوضحت مصادر في دمشق "أن تأجير مرفأ طرطوس لروسيا هو تقاسم واضح لمناطق النفوذ والسيطرة، وأن هناك مصالح إيرانية ـ روسية مشتركة في استخدام الأراضي السورية لتمديد شبكات أنابيب الغاز في المنطقة، وإعادة استئناف مشروع السكك الحديدية الذي يربط بين إيران والعراق وسوريا، وتسعى إيران إلى إتمامه، وإذا حصلت خلافات بين الجانبين الروسي والإيراني، فهي ضمن إطار التنافس على حصص تقاسم تلك المشروعات".