بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
شارك المئاَت من السوريين، اليوم الجمعة 31 اَيار، بمظاهرة شعبية حاشدة في معبر "أطمة" على الحدود السورية التركية تحت شعار "كسر الحدود"، لمطالبة المجتمع الدولي بإيقاف نزيف الدماء جراء قصف النظام وروسيا المدنيين في ريفي إدلب وحماة، وتهجير ما يقارب 700 ألف نسمة عن مدنهم وقراهم، نصفهم يعيشون في العراء.
"عبيدة دندوش" ناشط إعلامي قال لبلدي نيوز؛ "اجتمعنا اليوم على الحدود السورية التركية بالقرب من الجدار الفاصل، تحت شعار جمعة "كسر الحدود" لنوجه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ونطالبهم بإيقاف نزيف الدم في ريفي إدلب وحماة جراء الحملة العسكرية الشرسة لقوات النظام وروسيا.
وأضاف، "مئات الأطفال والنساء يفترشون الأراضي الزراعية وبعضهم على ارصفة الطرقات بعد نزوحهم عن مدنهم وقراهم جراء هذه الحملة"، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني للمهجرين أصبح لا يحتمل بكل ما تعنيه الكلمة.
أما "دولامة علي" فقال لبلدي نيوز؛ شاركنا في هذه المظاهرة لنؤكد للعالم أجمع أنه بإمكاننا كسر الحصار عن هذا المكان الضيق الذي حشر فيه ما يقارب 5 ملايين إنسان، تتعرض مناطقهم للقصف وهو ما ينذر بمحرقة جديدة.
واضاف، "نحن لم نأتي لهدم الجدار، بل لنوجه رسالة للمجتمع الدولي الذي يتكلم عن الإنسانية والعدالة والمساوة، لنقول لهم أنه في القرن 21 يوجد مئات النساء والأطفال يقتلون بصواريخ طائرات روسيا ونظام الأسد.
ولفت إلى أن من تبقى في المناطق المحررة بإمكانهم الهجرة إلى تركيا ودول أوربا بأي لحظة، لكنهم لم يفعلوا لأنهم يعشقون وطنهم، كما يعشقون الحياة ولا يريدون منكم بعد 50 سنة الاعتذار عن هولوكوست إدلب، بل يطالبوكم بمساعدتهم الآن كي لا يحصل هولوكوست جديد.
يذكر أن أكثر من 700 ألف نسمة من مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي هجروا جراء الحملة العسكرية الشرسة لقوات النظام وروسيا في ظل صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.