"حزب الله" ينسحب تدريجياً من سوريا والسبب الأبرز الصعوبات المالية - It's Over 9000!

"حزب الله" ينسحب تدريجياً من سوريا والسبب الأبرز الصعوبات المالية

بلدي نيوز
كشفت معلومات خاصة للعربية نت، أن مليشيا حزب الله بدأت بانسحاب تدريجي من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، باستثناء نبل والزهراء، نتيجة الخسائر البشرية طوال السنوات الثمانية الماضية، وعامل آخر هام يعود إلى "تقليص النفقات".
وأوضح التقرير أن انسحاب حزب الله التدريجي، بسبب غياب الدعم الجوي من القوات الروسية وحجب الإحداثيات عنه، ما جعل قواعده العسكرية مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية وبعض ضربات قوى المعارضة.
كما كشفت المعلومات "أن الثقل الروسي في سوريا، لاسيما في المجال الجوي السوري، يأتي على حساب "الحليف المُفترض" الإيراني وميليشياته الشيعية و"حزب الله" الذي بات وجوده العسكري هناك محصوراً ببعض الجبهات في ريف حلب ومنطقتي نبل والزهراء.
ونُقل عن متابعين للملف السوري، أن إخلاء حمص والساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) من "حزب الله" والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفيا بين الروس والإيرانيون كما يروّج له البعض، إنما شرط أميركي أساسي من أجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية التي يجب أن تسفر بنهايتها عن حل سياسي للأزمة السورية تنطلق بعدها ورشة إعادة الإعمار.
واعتبرت مصادر مطّلعة على الصراع السوري: "إن هناك انكفاءً إيرانياً في سوريا بسبب الضغط الأميركي أكثر منه الروسي، وهم يحاولون من خلاله "إرسال" رسالة إيجابية إلى واشنطن".
وقد ظهرت هذه المرونة في لبنان أيضاً، بحسب المصادر عبر التراجع الذي أبداه "حزب الله" تجاه ما حمله نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد لفضّ النزاع الحدودي البحري بين بيروت وتل أبيب.
فوفق المصادر المطّلعة كان "حزب الله" متساهلاً في الموافقة على الوساطة الأميركية والرعاية الأممية (عبر قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل") لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل لحلّ النزاع البحري، بعدما كان يتعاطى "بتصلّب" مع هذه المسألة سابقا، والسبب "إيران" على ما يبدو.
إلا أن المصادر نفسها لفتت في المقابل إلى "أن هذا الانكفاء الإيراني "تكتيكي" من دون أن يعني تراجعاً نهائياً، لإظهار حسن نيّة تجاه واشنطن من أجل تخفيف الضغط على طهران".
وبين سطور الرسائل الإيرانية لواشنطن يبرز حجم تأثير العقوبات الأميركية على "حزب الله"، لا سيما أن حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط كان يُنفقها النظام الإيراني سنوياً عليه باتت الآن "في خبر كان" نتيجة استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران بتصفير النفط.
وأوضحت مصادر لبنانية: "أن الأزمة المالية التي تعصف بـ"حزب الله" انعكست سلباً على وجوده في سوريا من خلال سحب عدد كبير من المقاتلين بسبب تراجع الدعم المالي الإيراني له نتيجة العقوبات".
وفي مشهد يعكس مدى الآثار السلبية للعقوبات على حزب الله ونشاطاته الحزبية في لبنان، أشارت المصادر إلى "أن مظاهر الاحتفال غابت عن ذكرى التحرير هذا العام (25 مايو) التي يعتبرها "حزب الله" أهم ذكرى في روزنامة نشاطاته الحزبية".
ففي العادة كان "حزب الله" يُنظّم احتفالاً مركزياً إما في منطقة بنت جبيل في الجنوب أو مدينة بعلبك في البقاع أو في الضاحية الجنوبية يحضره حشد كبير من مناصري الحزب، إضافةً إلى احتفالات ونشاطات في أكثر من منطقة لبنانية مع رفع لافتات وصور تُذكّر بإنجاز التحرير في 25 مايو/ايار 2000 إلا أن الاحتفال المركزي هذا العام لم يحصل كما الإعلانات واللافتات، لأنها تحتاج إلى تمويل ضخم. حتى إن "يوم القدس" الذي يُنظّمه الحزب في احتفالين تم حصره بواحد نتيجة كلفته المالية".
المصدر: العربية نت

مقالات ذات صلة

البادية السورية.. روسيا تزعم تدمير ثلاث قواعد في التنف

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"