بلدي نيوز – (فراس عزالدين)
يستمر "بشار الأسد" في السير على نهج "حافظ الأسد"، في سياسة حسم ملفات مواليه والتخلص منها بذات الطريقة دون تغييرات تذكر.
وجرت العادة في "مملكة الأسد" أنّ "الورقة المحترقة" ترمى بعيداً بعد انتهاء دورها فوق طاولة اللعب، بحسب بعض المحللين.
نهاية الصلاحية
يقول الباحث الاجتماعي "محمد الشيخ" لبلدي نيوز، "تشير الأحداث التاريخية، أنّ حافظ الأسد تخلص من مناوئيه ومن وقف إلى صفه باتباع الأسلوب ذاته، بين تغييبٍ في المعتقلات حتى الموت، أو الحديث عن انتحار الورقة منتهية الصلاحية".
وأضاف "يحكي التاريخ السوري في عهد آنف الذكر مصير، صلاح جديد، وغيره، وكان توقيع الأسد قبل رحيله عن الدنيا بوقتٍ قصير، نبأ انتحار رئيس الوزراء، محمود الزعبي، في مكان إقامته الجبرية، وتبعه بمدة اللواء "محمد طاهر بكفلوني" بعد إقصائه عن منصبه، كمديرِ مكتب نائب الحاكم العرفي، بجلطة قلبية، حتى رفعت الأسد أزيح بصفقةٍ مشبوهة كان عرابها الرئيس الليبي المخلوع، معمر القذافي.
على العهد
وتابع "الشيخ "، أن "الوريث بشار الأسد" لم يغير نهج والده أو يحد عنه، فبدأ حياته السياسية، بالإطاحة بوزير داخليته غازي كنعان، الذي قيل أنه انتحر في مكتبه، ومع بداية الحراك الثوري، أشارت أصابع الاتهام في قضية مقتل الشيخ الموالي، محمد سعيد رمضان البوطي، إلى الأيادي الخشنة ذاتها.
وتشير التقارير الإعلامية إلى اتباع الأسلوب ذاته مع مروجي المصالحات، الذين انتهى بهم المطاف، بين معتقل وقتيل.
مكافأة أركوز
ويرى محللون أنّ "نظام الأسد" أسس إلى ترسيخ فكرة، مكافأة نهاية الخدمة لمعظم "اﻷركوزات" الممثلين الذين انتهت صلاحياتهم بحججٍ مختلفة، وطويت ملفاتهم إلى غير رجعة، وقيد القضاء بعضها باسم مجهول.
حظاً أوفر
آخر من قال لهم نظام الأسد، "اللعبة انتهت... حظ أوفر"، كان خطيب الجامع اﻷموي المخلوع، ذائع الصيت، "مأمون رحمة"، الذي زج به في سجن عدرا المركزي، يوم الخميس الفائت، بسبب تطاوله على وزير الأوقاف في حكومة الأسد. ويعلق نشطاء معارضون؛ أنّ لعق أحذية مخابرات الأسد، كلعق عسل الدبابير.