بلدي نيوز - (عمر الحسن)
بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له، الكاتب السوري سامر رضوان، من المؤيدين لنظام الأسد، بسبب مسلسل "دقيقة صمت"، خلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت وزارة الإعلام بيانا، توضح فيه طريقة الموافقة على العمل، وتلمح أنها تعرضت للخدعة، متهمة رضوان بأنه مطلوب لجرائم تتعلق بالخطف والسرقة وليس لأسباب فكرية.
و مسلسل "دقيقة صمت" للكاتب السوري "سامر رضوان"، والذي كتب أيضا مسلسلات "لعنة الطين"، "الولادة من الخاصرة"، وبشراكة مع المخرج التونسي "شوقي الماجري"، الذي أظهر الجرأة لأقصى حد في مواجهة الفساد والمفسدين. وأثار المسلسل جدلا واسعا في أوساط المؤيدين وزاد من حدة الجدل بعد أن قال "رضوان"؛ إن "دقيقة صمت صرخة احتجاج في وجه السلطة، التي لا تستحق هذا الشارع، والمعركة لم تكن مع السوريين بل مع السلطات السورية". وأضاف "المسلسل خصم للسلطة السياسية الموجودة في سوريا، والسلطة هي خصم له، ومسلسل "دقيقة صمت" هو طبق رمضان في سوريا هذا العام".
وقالت وزارة إعلام النظام، إن مسلسل "دقيقة صمت" حصل كغيره من الأعمال على موافقة مشروطة للنص قبل البدء بالتصوير وكانت حرفياً كالآتي: "إن لجنة القراءة غير مسؤولة عن كل ما يمكن ترميزه أو إسقاطه لاحقاً خلال تنفيذ هذا العمل، كما أنّها تُحمّل أصحاب العمل والقائمين عليه مسؤولية إظهار تصرُّفات المسؤولين الفاسدين الذين تحدَّث عنهم النص بوصفه سلوكاً فردياً وشخصياً لا يمثّلون فيه مهمة المؤسسات التي ينتمون إليها، وإنَّما تشكّل هذه التصرفات وهؤلاء الأفراد عدواً للدولة الوطنية ومؤسساتها كافة".
وأشارت الوزارة، أن الشركة المنتجة كان عليها "إعادة الشركة المنتجة العمل المصور للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لعرضه على لجان المشاهدة للتأكد من الالتزام بالملاحظات"، مشيرة إلى "إن الشركة قامت بتهريب المادة المنتجة من أراضي الجمهورية العربية السورية وعرضها على قنواتٍ عربية الأمر الذي يُعتبر سرقةً واحتيالاً موصوفين وخرقاً سافراً للأنظمة النافذة والآليات المتبعة في عملية الإنتاج والتسويق الدرامي".
وكانت رفضت شركتا صبّاح إخوان وإيبلا، منتجتي عمل "دقيقة صمت" تصريحات كاتب المسلسل سامر رضوان حول تبنيه لخطاب معارض للنظام وأن مسلسله يخدم هذا التوجه.
وقالت شركتا الإنتاج في بيان لهما "ينأى طاقم العمل وشركتا إيبلا وصبّاح إخوان بأنفسهم عما ورد على لسان الكاتب سامر رضوان، وتؤكد الجهتان المنتجتان أن إطار المسلسل دراميّ بحت وتوظيفه سياسياً لا يعبّر عن موقفهما بأي شكل من الأشكال".
وعن سامر رضوان، زعمت وزارة النظام أنه "تبين أنه مطلوب للقضاء بدعوى شخصية من السيد (م.ع) بتهمة الخطف والسرقة، وليس كما يحاول الترويج بأنه مطلوب لأسباب فكرية"، وذلك لتبرر ملاحقة النظام له أسوة بعدد كبير من الفنانين والكتاب السوريين المعارضين.