بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
زارت نائبة في مجلس الدوما الروسي "ناتاليا بوكلونسكايا"، مدينة داريّا في الريف الغربي للعاصمة دمشق، والتقت ببعض التلاميذ في إحدى مدارس المدينة.
ونشر موقع "الوطن أونلاين" الموالي أمس الأربعاء، تسجيلاً مصوَّراً تظهر فيه "بوكلونسكايا" وهي توزِّع الهدايا على التلاميذ، وقبعات رُسِمَ عليها شعارُ دولة الاحتلال الروسي.
وتحدثت النائبة الروسية عن السلام والأطفال وقالت "أطفال سوريا بانتظار ورغبة كبيرة في السلام وفي حياة نبيلة"، وأنّ جميع زياراتها السابقة والمقبلة تهدف لتعزيز السلام والصداقة للشعب السوري والأطفال السوريين.
واعتبر محللون أنّ موسكو اتخذت خطوات جادة في الدخول إلى الميدان الإنساني عبر بوابة الأطفال لشرعنة وجودها مستقبلاً وكسب الحاضنة الشعبية من هذا الجانب.
ويعتقد أنّ تصريحات "ناتاليا بوكلونسكايا" حول أطفال سوريا واهتمام روسيا بهذا الجانب، شكل من أشكال التغلغل في المجتمع السوري بعباءة العمل الإنساني.
وصرحت "بوكلونسكايا"، بحسب وكالة "ريا نوفوستي الروسية"؛ أنّ الوفد بدأ زيارته إلى قسم الأطفال في المستشفى المركزي بدمشق، مضيفة أنّ الطب السوري يعاني من نقص في الكوادر الطبية المؤهّلة والمعدات الطبية.
وأكدت النائبة الروسية عن التوصل إلى اتفاق مع المستشفى بشأن علاج الأطفال السوريين في جزيرة القرم، مشيرةً أنه سيتم إرسال سبعة أطفال إلى روسيا للعلاج، بعد أن تمّ تشخيص معاناتهم بالنسبة لأمراض العيون والسمع.
وكعادتها قامت حكومة النظام بلعب دور الوالي الروسي في سورية، حين أجبرت التلاميذ على شكر النائبة الروسية بالهتاف بعبارة؛ "شكرًا روسيا شكرًا روسيا"، ولفت نشطاء أنّ التلاميذ شكروا روسيا مع غياب الهتاف التقليدي بروح "الأسد".
يشار إلى أنّ موقع "الوطن أونلاين" الموالي، لم يحدد تاريخ الزيارة وكانت النائبة زارت سوريا في 7 أيار/مايو الحالي على رأس وفد إلى سوريا، من أجل إجراء مفاوضات لمعالجة أطفال قتلى النظام في جزيرة القرم، ولم تتطرق إلى الأطفال الذين قتلتهم صواريخ طائرات بلادها، في خضم انشغالها بالمحاضرة عن الطفولة والسلام.