بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أوقفت قواّت الأمن التابعة لنظام اﻷسد مدير مكتب "ماهر الأسد"، ورئيس أركان المنقطة الجنوبيّة في سوريا العميد "غسّان بلال" ووضعته تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد توقيفه عن ممارسة مهامه منذ نحو شهر.
وبحسب صحيفة "المدن" اللبنانية، فقد أتى قرار وضع "بلال" رهن الإقامة الجبرية بعد استدعائه مرتين إلى القصر الجمهوري، ولقائه بشخصيات مقربة من بشار الأسد، فتحت معه ملفات تتعلق بتجاوزات كبيرة تحصل في دمشق وريفها باسمه وضباطه المقربين منه.
وتحدثت الصحيفة ذاتها؛ أنّ شخصياتٍ رفيعة بينها ماهر اﻷسد وقيادات إيرانية، حاولت التوسط لمنع القرار، إﻻ أنّ مصادقة القصر الجمهوري وإصداره كان أسرع.
وتشير الكثير من التحليلات السياسية أنّ النظام السوري يواجه أزمة حقيقية قائمة بمجملها على التنافس بين النفوذين الروسي واﻹيراني، حيث يسعى الطرفان للاستئثار بالقرار.
وفي تغريدةٍ على موقع "تويتر" قال العقيد الطيّار المنشق عن صفوف اﻷسد، حسن حمّادة؛ "إن اعتقال، غسان بلال، تم بتوجيهات روسية، في إطار التنافس الإيراني الروسي على النفوذ والسلطة".
وهذه ليست المرة اﻷولى التي يحتدم فيها الصراع الروسي-اﻹيراني، بل يعتبر أنعمها -حسب وصف محللين- وسبق أن شهد ريف حماة صداماً مباشراً واشتباكاتٍ بين "الفيلق الخامس" الذي أسستها روسيا، والميليشيات الإيرانيّة.
واستطاعت موسكو كسب معظم الجوﻻت وتحقيق أهداف في المرمى اﻹيراني، أبرزها، ملف مرفأ طرطوس، ومطار دمشق الدولي.