بلدي نيوز – اللاذقية (ميار حيدر)
عادت أعمال الاعتقال القسري بهدف التجنيد الإجباري لتدك ناقوس الخطر في العاصمة دمشق وفي مدينة اللاذقية الساحلية، عقب عودة اعتقال الشباب وزجهم على الجبهات من قبل المخابرات التابعة لنظام الأسد.
ففي ريف دمشق نشرت الأفرع الأمنية التابعة للأسد حواجز طيارة على أبواب الجامعات، معتقلة أعداداً من الطلبة أثناء خروجهم من الجامعات بذريعة أنهم لا يملكون أواق تثبت تأجيلهم الدراسي، -وبحسب العديد من المصادر الميدانية- فإن قوات النظام أرسلت المعتقلين إلى مراكز تجمع العناصر في النبك مباشرةً.
وفي اللاذقية، استمرت مخابرات النظام في اعتقال الشباب بمدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك ضمن حملة الاعتقالات المستمرة في المدينة منذ حوالي الأسبوع والتي طالت العشرات منهم، وذلك بعد توقفها لأكثر من شهرين.
وقال مصدر أن قوات الأمن نشرت دوريات تابعة لها في المدينة، وشنّت حملات اعتقال واسعة، لافتاً إلى أن قوات الأمن تعتقل الشباب من أجل زجّهم للقتال إلى جانب القوات النظامية في معاركها ضد فصائل المعارضة وتنظيم الدولة، بحسب ما نقله مكتب أخبار سورية.
وأضاف المصدر أن الاعتقال يتم من خلال الحواجز الطيارة والدوريات المتنقلة بالسيارات داخل المدينة، وذلك بعد إزالة معظم الحواجز العسكرية داخل اللاذقية عقب سيطرة قوات النظام على أغلب مناطق ريف اللاذقية الشمالي، حيث يتم إيقاف الشباب بشكل عشوائي واعتقالهم، مشيرا إلى أن أكثر الأماكن التي تتواجد فيها الدوريات هي الأحياء التي شاركت بالاحتجاجات المناهضة للنظام، كالرمل الجنوبي وقنينص والسكنتوري وغيرها.
يذكر أن مدينة اللاذقية تعد من أكثر المدن التي شارك أبناؤها بالقتال إلى جانب قوات النظام والقوات الرديفة التي تم تشكيلها خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث أن معظم ساكنيها من الموالين للنظام السوري.