بلدي نيوز
أعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الجمعة، عن رفضه لأسلوب المفاوضات الذي تنتهجه قوات النظام لتحديد مصير المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرق سوريا، إلا أنه أكد أنهم مستعدين للحوار مع النظام السوري.
وأوضح "عبدي" في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للعشائر في مدينة عين عيسى "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعود إلى فترة ما قبل 2011"، مضيفاً "نؤكد أيضاً أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة والمسائل الكبيرة في المنطقة (...) عن طريق المصالحات أو أساليب أخرى".
وكان النظام السوري، قد حدد خيارين لـ "قسد" هما الحل العسكري أو القبول باتفاقات المصالحة كما جرى مع سائر مناطق المعارضة سابقاً.
وفرضت قوات النظام بالحديد والنار اتفاقات المصالحة على عدد كبير من مناطق المعارضة جنوب ووسط سوريا، والتي هجّرت خلالها عشرات آلاف المعارضين نحو الشمال السوري.
وأكد عبدي الاستعداد "للحوار مع النظام السوري" للتوصل إلى "حل شامل". وشدد على انه لا يمكن بلوغ أي "حل حقيقي" من "دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي كاملة دستورياً (...) ومن دون الاعتراف بالإدارات الذاتية"، فضلاً عن القبول بدور قوات سوريا الديموقراطية في حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرتها مستقبلاً..
وتعسى "قسد" إلى المحافظة على مكاسبها على الأرض وعدم التفريط بالسيادة لصالح النظام إلا أنه مصالحها تلتقي معه في بعض النقاط ضد المعارضة الموجود شمال سوريا.
إلا أن النظام الذي لا يزال يستقدم المحروقات من مناطق "قسد" ويستغل وجودها أبرز استغلال لتخفيف الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد.
ودافع عبدي عن بقاء قوات التحالف في سوريا وكذلك القوات الروسية التي تدعم منذ العام 2015 قوات النظام في معاركها ضد الفصائل المعارضة والجهاديين على حد سواء، وساهمت في تحقيق انتصارات كبيرة لصالح دمشق. وقال إن وجود القوتين "مشروع حتى تطهير كافة الأراضي السورية من رجس الإرهاب".
وأضاف "ما دام الإرهاب موجوداً.. فإن دور قوات التحالف والقوات الروسية ما زال مطلوباً وما زال ضرورياً".
وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه سحب قوات بلاده من سوريا، بعد إعلانه بأنه سيبقي على 400 جندي في سوريا.
المصدر: أ ف ب