بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
أطلق نشطاء بالمشاركة مع فعاليات المجتمع المحلي، اليوم الجمعة، حملة تضامنية تحت عنوان "كن عوناً" لمساندة العائلات الهاربة من جحيم الموت والقصف، في تأمين المأوى والمستلزمات الضرورية للحياة، بعد تشرد عشرات الآلاف من المدنيين جراء الحملة العسكرية الشرسة الذي يشنها نظام الأسد وروسيا على ريفي إدلب وحماة.
جاء ذلك في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قالوا خلاله: "انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا كنشطاء وعاملين في المجال الإعلامي وفعاليات مدنية، وفي سياق الحملة العسكرية التي تتعرض لها بلدات ريفي إدلب وحماة من الاحتلال الروسي ونظام الأسد التي سببت تشريد عشرات الآلاف من المدنيين، نعلن إطلاق حملة تضامنية تحت عنوان (كن عوناً) لمساندة العائلات الهاربة من جحيم الموت والقصف في تأمين المأوى والمستلزمات الضرورية للحياة".
ودعا البيان جميع الفعاليات المدنية والأهلية والمجالس المحلية والمنظمات الإنسانية لمتابعة أوضاع المهجرين من ريفي إدلب وحماة، ومد يد العون لهم لتأمين مأوى ومستلزمات الحياة.
و دعا النشطاء في بيانهم جميع الفعاليات المدنية والإعلامية وحكومتي "الإنقاذ والمؤقتة" للتفاعل مع الحملة، والعمل بالشكل العاجل على مساندة النازحين، وفتح المدارس والمرافق المدنية والمخيمات في المناطق البعيدة عن مناطق القصف لاستقبال النازحين.
وطالب النشطاء في بيانهم الحكومة التركية "الضامن لاتفاقيات أستانا" بالضغط على الجانب الروسي لوقف القصف المنظّم على المناطق المدنية، كما دعوا المنظمات التركية الفاعلة للإسراع في إغاثة المتضررين من القصف والمشردين في مناطق النزوح، لتأمين مخيمات ومواد غذائية لآلاف النازحين، وتدارك أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة.
وشارك في الحملة فريق "منسقو استجابة سوريا، وشبكة أخبار إدلب، وشبكة أخبار المعارك، ومكتب حماة الإعلامي، ونشطاء الثورة السورية في ريفي إدلب وحماة، والفعاليات المدنية والأهلية في الشمال المحرر".
يذكر أن عشرات الآلاف من المدنيين فروا من مدنهم وقراهم جرّاء جحيم القصف الجوي والبري الروسي والسوري على ريفي إدلب وحماة بحثاً عن مناطق أكثر أماناً، حيث لم يستطع معظمهم من إخراج شيء من أمتعتهم، ويعيشون في العراء بين أشجار الزيتون دون توفر أبسط مقومات الحياة.