بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
نفى وزير الاتّصالات والتّقانة في حكومة اﻷسد، المهندس إياد الخطيب، نية وزارته إطلاق تطبيق سوري محلي يخص السوريين.
وكان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نية حكومة اﻷسد حجب تطبيق "الفيس بوك" العالمي، والاستعاضة عنه بتطبيق سوري محلي.
رقابة إلكترونية:
واعتبرت تلك الخطوة في حال تطبيقها؛ تضييقاً جديداً على الشارع السوري الذي يعاني أزماتٍ معيشية خانقة، ويجد في موقع (فيس بوك) متنفساً له للتعبير عن مشاعره وتنفيث غضبه وبأسماء مستعارة؛ خشيةً من القبضة اﻷمنية.
وعلى اعتبار أنّ "الحيطان لها آذان"، كانت عبارةً متداولة في إشارةٍ إلى "المخبرين"، يبدو أنّ حكومة اﻷسد تحاول التغلغل في فضاء السوريين، لزيادة الرقابة على همساتهم بحسب بعض النشطاء، الذين وجدوا في التطبيق المزمع عمله، خطة مخابراتية.
وسبق أن هاجم، بشار اﻷسد، الفيس بوك في خطابه الأخير، معتبراً أنه جزء من اﻷزمة، ولمح إلى صفحاتٍ عدوة تحمل أسم دمشق، بينما واقعها أنها مأجورة، ما اعتبر في حينها إشارةً إلى صفحة "دمشق اﻵن" الموالية، التي اعتقل مديرها، وسام الطير، دون معرفة السبب.
وتوالت بعدها تصريحات المسؤولين التي كان من بينها وأطرفها بحسب النشطاء ما تحدثت به "رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات" التابعة للنظام هبة الله محمد سيفو، لإذاعة "نينار إف إم" الموالية.
وقالت سيفو؛ "كل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة يعاقب بالسجن 6 أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية".
فيما كانت وجهة نظر الموالين كالمعتاد؛ تحمل الطابع الساخر؛ فقد كتب أحد رواد (فيس بوك) تعليقاً على الكلام السابق بالقول؛ "يا بلاش هيبة الدولة ب 4 يورو للـ 20 ما شالله شو مهيوبة".
ويرى بعض المحللون أنّ خبر تطبيق (الفيس بوك السوري) الذي انتشر مؤخراً يأتي في سياق جس نبض الشارع أوﻻً، ثم إنّ النفي يعتبر إثباتاً في حكومةٍ اعتادت أن تكذب حتى في النشرة الجوية.