هل تجبر الضغوط الاقتصادية نظام الأسد على التنازل؟ - It's Over 9000!

هل تجبر الضغوط الاقتصادية نظام الأسد على التنازل؟

بلدي نيوز 
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن نقص الوقود المتزايد الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، تسبب بظروف اقتصادية سيئة لم يشهدها الموالون للنظام طوال سنوات الحرب.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون، أن تؤدي الضغوطات الاقتصادية التي أدت إلى تعطيل الحياة في بعض المدن الكبرى، إلى إرغام النظام على تقديم تنازلات بعد ثماني سنوات من الحرب.
وعلى الرغم من تجنيب المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أضرار الحرب مقارنة مع المناطق الأخرى، إلا أن المشكلة الاقتصادية الحالية تعد الأسوأ طوال سنوات الحرب بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والنظام وحلفائهم.
وقامت الولايات المتحدة، في تشرين الثاني، بزيادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لتصل للحد الأقصى، كما وضعت عقوبات على الشبكة الدولية التي لها صلة بتوصيل النفط عبر روسيا وإيران إلى نظام الأسد.
وأدى جفاف تدفق النفط الإيراني إلى اعتماد النظام على مصادر متفرقة أخرى لسد العجز. كما قام الاتحاد الأوروبي بفرض مجموعة من العقوبات على النظام بما في ذلك حظر على شحنات النفط.
انخفضت الشحنات الإيرانية من 66,000 برميل، كان يتم شحنهم إلى سوريا يومياً في الأشهر الثلاث الأخيرة من 2018، إلى حوالي الصفر تقريباً منذ بداية هذا العام وذلك وفقاً لـ "TankerTrackers" الذي يراقب الشحنات النفطية الإيرانية.
ويعتمد النظام حالياً على الغاز المعبأ المستورد من روسيا، وعلى النفط القادم من المناطق التي تسيطر عليها "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي، إنه لا يوجد يقين بأن تؤدي العقوبات إلى تغير داخل نظام الأسد أو تقليص دور إيران في البلاد، إلا أنها تظهر بالوقت نفسه جدية الولايات المتحدة في فرض ضغوطات، من الممكن أن تؤدي إلى تنازلات من قبل النظام.
وقال المسؤولون الغربيون، إن الهدف هو إرغام الأسد على التعامل بجدية مع الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة كتابة الدستور، والتوصل إلى حل دائم للصراع في البلاد.
وقامت الفصائل في الأسبوع الماضي بحظر شحنات الوقود القادمة من آبار النفط التي تسيطر عليها "قسد"، عبر معبر يسيطرون عليه في شمال غرب سوريا حيث يشتري النظام النفط عبر وسطاء. أدت هذه الخطوة على قطع طريق الإمداد الثانوي الذي يعتمد عليه النظام.
وقال دبلوماسي غربي آخر، إن حكومة النظام تحاول إلقاء اللوم بأزمة الوقود على العقوبات في محاولة لتوجيه الغضب الشعبي تجاه الدول الغربية، وصرف الانتباه عن الفساد الداخلي وسوء إدارة إمدادات الوقود.
وقال المسؤول الأمريكي "كانت العقوبات فعالة في الضغط على الوضع الاقتصادي للأسد خصوصا النقص الحالي في المحروقات، ولكن لا يمكنني القول إن هذا يعني المزيد من المرونة السياسية.. سنرى النتائج بكل الأحوال".
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قد حث الدول، في كانون الثاني، على منع التقارب مع الأسد مهدداً بفرض عقوبات وذلك بحسب دبلوماسيين غربيين.
وقال دبلوماسي غربي آخر من المنطقة "أعتقد أن العقوبات لا تنظر بالحسبان إلى العلاقة بين المؤيدين والنظام.. ولا تنظر بجدية إلى قدرة النظام على البقاء طوال هذه السنوات".
المصدر: أورينت

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//