بلدي نيوز
كشفت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية عدم مشاركتهم في الجولة المقبلة من "آستانا" في 25 نيسان الجاري، وأشارت إلى أنه قد يحضر الجولة التي تليها، في حال تم توجيه دعوة رسمية إليه من قبل المؤتمرين.
وكان السفير الروسي ألكسندر زاسبكين، نفى علمه بما إذا كان لبنان سيشارك في الجولة المقبلة من "آستانا"، مؤكداً عدم وجود معطيات لديه بهذا الشأن وبأنه من الأنسب سؤال السلطات اللبنانية عن الموضوع، حسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي السياق؛ اعتبر رئيس مركز "الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - إنيجما"، رياض قهوجي، أن وجود لبنان كطرف مراقب في اجتماعات "آستانا"، من شأنه أن يكون مفيداً خصوصاً أن له مع سوريا حدوداً طويلة، كما أنه يتأثر جراء ملف النازحين، أضافة إلى أن "حزب الله" تحول إلى لاعب أساسي على الساحة السورية.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن قهوجي قوله: "في حال تم ضم لبنان إلى الاجتماع، فمن شأن ذلك أن يجعله على اطلاع على كل المداولات وقد يكون له بذلك حق بالتدخل للتأثير بملفات معينة، يكون معنياً مباشراً بها كملف النزوح السوري".
إلا أن قهوجي أكد على وجوب ألا يبالغ لبنان بوجوده في "آستانا"، لأنه ليس من مصلحته على الإطلاق مسايرة طرف معين، إنما أن يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، فهو بالنهاية ليس بحجم تركيا ولا إيران وبالتأكيد ليس بحجم روسيا ليكون له دور بالقرارات التي تُتخذ".
ويشارك في اجتماعات "آستانا" التي انطلقت في عام 2017، الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، ووفد النظام السوري وآخر من المعارضة السورية، بالإضافة إلى وفد من الأمم المتحدة والأردن بصفة مراقب.
المصدر: الشرق الأوسط