بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
كشف وزير الصحة في حكومة نظام الأسد، نزار اليازجي، أن عدد الحالات المكتشفة من المصابين بمرض السل في البلاد، تجاوز الـ 3 آلاف حالة في العام الماضي، كما نقلت صحيفة (الوطن) الموالية، عن اليازجي قوله إن "الحالات المكتشفة من مصابي مرض السل في سوريا العام الماضي 2015، بلغت 3134 حالة، بينهم 5 حالات مقاومة للعلاج".
وأضاف اليازجي، أنه "تم خلال العام 2014 تسجيل 3576 حالة، وبلغت نسبة نجاح العلاج 69%، وتأسس في دمشق عام 1953 "الجمعية السورية لمكافحة مرض السل".
الوباء الجديد في ازدياد بعد موجة إصابات بوباء إنفلونزا الخنازير في عموم المناطق وخاصة الساحل السوري، وثقت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، في مدينة اللاذقية الساحلية، تسجيل أربع وفيات وعشرات الإصابات قالت إن سببها انتشار مرض "إنفلونزا الخنازير" في المدينة الخاضعة لسيطرة النظام.
ويأتي هذا بينما طرحت تقارير صحفية احتمال أن يكون الإيرانيون، ولحوم ومعلبات إيرانية، هي السبب بانتشار إنفلونزا الخنازير في مناطق سيطرة النظام في سوريا، وذلك بعد تأكد إصابة أكثر من 30 شخصا بهذا المرض في إيران أواخر العام المنصرم.
وينجم السل عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، ويمكن شفاؤه والوقاية منه، وينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء، فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء، ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى.
وتدهور الوضع الصحي في سوريا خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب الدائرة، وتدمير مشافٍ ومراكز صحية بفعل القصف الجوي والمدفعي، كما تدنى مستوى الرعاية الطبية والخدمات والنظافة العامة في مناطق عدة، وانتشر العديد من الأمراض وبينها شلل الأطفال والتهاب الكبد.
يذكر أن إنفلونزا الخنازير لم يقتصر على الساحل السوري، فقد نقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب، أن ثمانية أشخاص توفوا نتيجة إصابتهم بالمرض، فيما لا يزال هناك أعداد من المصابين يرقدون في مستشفى الجامعة وعدد من المستشفيات الخاصة، حيث تم إرسال عينات بلعومية للتحليل في مخابر مختصة بدمشق، واتضح فيما بعد أنها إيجابية، في الوقت الذي تتحفظ وزارة الصحة السورية على إعلان نتائج تلك التحاليل.