بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
نشرت صفحات محلية فيديو يوثق آراء الأهالي حول أزمة الوقود التي تمر بها البلاد، مبتعدة عن الطريقة المبتذلة عن الصمود والتصدي التي تعمل وسائل الإعلام الموالية للنظام على نشرها.
وتضمن الفيديو آراء من قبل بعض المدنيين الموجودين على طوابير الانتظار أمام محطات الوقود في مدينة السويداء، عبروا خلالها عن حالة التذمر التي تشهدها مناطق سيطرة النظام، في ظل توقف غالبية أعمال المدنيين نتيجة انتظارهم لساعات طويلة أمام محطات الوقود.
وجاء في بعض تعليقات الأهالي المصطفين بانتظار تعبئة سياراتهم بالبنزين "ناقصنا بهدلة، وأن الوضع مأساة"، بالإضافة إلى عبارات أخرى "صامدين بالصرماية"، بالإضافة إلى العتب على من قام بتوزيع الورد على المنتظرين في بعض الكازيات وعدم توزيعها على أخرى، وسط اتهامات لهم بعدم نقل الواقع بجدية، فيما رفض البعض الحديث خوفاً من تعرضهم للاعتقال.
كما نشرت شبكة "السويداء 24" تساؤلات على صفحتها الرسمية عن عدم رؤية أي سيارة من ذوي الدخل المرتفع أو أبناء المسؤولين ضمن الطوابير المنتظرة على محطات الوقود، مما يجعل الأزمة حكراً على المواطن العادي من أصحاب الدخل المحدود.
وعلق متابعون على المنشور بعبارات منها "سيارات المسؤولين تمشي على الدم"، وعبارات أخرى كتوجيه الاتهامات للمعارضة في الوقوف وراء تلك الأزمة ليرد عليه أخرى بأن "البنزين المدعوم مقطوع بحجة الحصار الاقتصادي..، نفس أزمة المازوت تماما لكن هون الدولة ضاقت عينها بأرزاق تجار السوق السودا الي هني منها وفيها وعرفت كيف تلعبها بشكل نظامي وتضحك عالشعب المعثر".
ولا تزال مناطق نفوذ الأسد تعاني منذ أيام أزمة وقود حادة، لم تشهدها البلاد، بالتزامن مع إعلان روسيا توقيع عقد مع نظام الأسد على اتفاق باستئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عام، ما أثار حفيظة السوريين حول قدرة نظام الأسد على على توفير متطلبات الأهالي.