رفعت الأسد يحاكم بتهم تبييض الأموال في فرنسا - It's Over 9000!

رفعت الأسد يحاكم بتهم تبييض الأموال في فرنسا

بلدي نيوز 
يواجه رفعت الأسد عم رأس النظام بشار الأسد تتهما بتبييض الأموال بسبب امتلاكه عقارات مهمة في كل من فرنسا وإسبانيا، بأموال من مصدر غير مشروع وفقا للسلطات الفرنسية، في وقت تحدّث محاميه عن هبات ضخمة من العائلة الحاكمة بالسعودية.
وقال الكاتب ميشال ديلايون -في مقال صادر بموقع ميديا بارت الفرنسي- إنه عقب نحو ست سنوات من تقديم جمعية "شيربا" الفرنسية لمحاربة الفساد شكوى ضد رفعت الأسد، أنهى قاضي التحقيق في باريس رينو فان رومبيك تحقيقاته بالقضية الخاصة بالممتلكات غير المشروعة للأسد (81 عاما) وقام بإحالتها على القضاء موجها له تهم تبييض الأموال عبر عصابة منظّمة، واستغلال عمال دون التصريح.
وتشير التفاصيل في هذه القضية إلى أن الشكوى الأولى التي قدُّمت ضد الأسد كانت في 16 أيلول 2013 حيث اتهم في تلك الفترة بحيازة ممتلكات بأموال غير مشروعة، واختلاس الأموال العامة وتهريب المخدرات. وحين قُدّمت هذه الشكوى، لم يفعل مكتب المدعي العام في باريس شيئا ولم يتحرك للتحقيق.
وعقب تقدّم منظمة "شيربا" بشكوى مماثلة في 31 كانون الثاني 2014 تم تعيين قاض للتحقيق في تهم الفساد المالي التي يواجهها الأسد.
وتم توجيه الاتهام إليه في 9 حزيران 2016، وقُدّرت الأموال التي بحوزته بقيمة 90 مليون يورو في فرنسا (101 مليون دولار) وستمئة مليون يورو في إسبانيا (677 مليون دولار).
وأظهر التحقيق القضائي أن الأسد استحوذ -من خلال شركات خارجية تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا- على عقارات كبرى في فرنسا منذ أوائل الثمانينيات.
ويُقدر مجموع ممتلكاته في فرنسا بتسعين مليون يورو، دون أن يتم احتساب 11 مليون يورو من الممتلكات التي تم بيعها.
وتشير تقارير المحققين -التي ذكرتها ميديا بارت- إلى امتلاك الأسد قصرا مساحته 3600 متر مربع، وآخر بمساحة 480 مترا مربعا، وقلعة بها إسطبل لتربية الخيول، وشققا وأراضي في أماكن مختلفة من فرنسا.
وفي لندن كان يمتلك الأسد قصرا من 65 غرفة بين 1984 و2007 قبل أن تتم مصادرته، كما أنه يتملك مبنى مخصصا للمكاتب في جبل طارق ولديه حسابات بنكية بمبالغ طائلة.
كما اكتشف المحققون أن موظفي الأسد في باريس، المسؤولين عن ممتلكاته، كانوا يتلقون رواتبهم نقدا، ولم يتم التصريح بذلك، حيث يقوم الموظف بسحب مبلغ مئة ألف يورو شهريا من فرع شركة فرع سوسيتيه جنرال في باريس، ثم تتم إعادة الأموال في وقت لاحق إلى جبل طارق أي لحسابات رفعت هناك.
وبالنسبة لفريق دفاع عن الأسد فإن الأموال التي جمعها تعود إلى هبات كبيرة من العائلة المالكة بالسعودية، وهو أمر لم يُقنع قاضي التحقيق فان رومبيك.
واعتبر القاضي أن الأمر غير كاف لتبرير ممتلكاته وأسلوب حياته، خاصة أن عدة شهود يؤكدون اختلاسه أموالا مخصصة لمؤسسات ثقافية في سوريا لحسابه الخاص. كما أن المعطيات تشير إلى تلقيه ثلاثمئة مليون دولار لقاء نفيه، عقب قيامه بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وكان الأسد على رأس مليشيات حكومية تسمى "سرايا الدفاع" تورطت بين 1979 و1982 في مجازر عديدة بذروة الصدامات الدامية بين السلطات وجماعة الإخوان المسلمين، وقد لقّب حينها بـ "جزار دمشق".
وفي 1984 حاول الانقلاب على شقيقه حافظ (والد الرئيس الحالي بشار) خلال مرضه، إلا أنه فشل في ذلك ونُفي خارج البلاد، ليستقر في جنيف ثم باريس.
وعام 1992 عاد الأسد إلى سوريا ليشارك في تشييع والدته، لكنه غادرها من جديد إلى باريس عام 1998 بعد أن ظل رهن الإقامة الجبرية.
ويقول كاتب المقال إن حافظ الأسد وبعد أن أجبر أخاه رفعت على العودة للمنفى ألقى القبض على أنصاره ودّمر ممتلكاته لضمان خلافة ابنه بشار للسلطة، ومنذ ذلك الحين يعيش رفعت في لندن، ويقدم نفسه على أنه معارض للنظام، مشيرا إلى لديه أربع زوجات 16 طفلا، ويسافر مع مئتي شخص.
المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا

ميقاتي"أي حل في الشرق الأوسط سيمر عبر سوريا"

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تكشف موعد محاكمة“إسلام علوش"

ماذا جاء في البيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟

إحالة رفعت الأسد للقضاء السويسري بتهمة ارتكاب جرائم حرب