بلدي نيوز
أكدت منظمة "هيومن راييتس ووتش" في تقريرها الصادر مؤخراً، أن النداء الذي أصدرته "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" للحصول على معلومات بشأن مكان 3 من موظفيها في المجال الإنساني، اختطفهم تنظيم "داعش" في سوريا عام 2013، يتوافق مع مطلب مئات العائلات في سوريا التي ما تزال تسعى إلى معرفة مصير أحبائها المفقودين.
ولفتت المنظمة إلى أن جميع أطراف النزاع في سوريا، ساهمت في احتجاز عشرات الآلاف تعسفا أو إخفائهم، وأكدت أن نهاية سيطرة "داعش" على الأرض في سوريا توفر فرصة نادرة لمن يسعون جاهدين إلى معرفة مصير من اختطفهم التنظيم.
وقالت إن القوات المسيطرة الآن على الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم في شمال شرق سوريا، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تتمتع بالوسائل اللازمة لتقديم الإجابات إذا أعطت الأولوية لهذه المسألة.
وأشارت إلى أن تنظيم "داعش" خلال سيطرته على مناطق واسعة بسوريا، احتجز حوالي 8 آلاف شخص، منهم نشطاء وعمال إغاثة وصحفيون، أجانب وسوريون على حد سواء، وأضافت، "لا يزال مصير الغالبية العظمى مجهولا، سواء قُتلوا على يد "داعش" فورا، أو ماتوا بسبب الغارات الجوية أو ظروف أخرى، أو نجحوا بشكل أو بآخر في البقاء على قيد الحياة، انعدام اليقين هذا سيسبب الألم لعائلاتهم إلى أن تُكشف الحقيقة".
وشددت "رايتس ووتس" على أن نداء اللجنة يشير إلى وجود فرصة للعثور على إجابات للأسئلة التي ظلت ملحّة لسنوات، وعلى السلطات وأعضاء التحالف إدراك ذلك، والالتزام بمساعدة الأسر في العثور على أحبائها، سواء أكان ذلك عبر دعم الجهود المبذولة للكشف عن المقابر الجماعية وتحديد الرفات، أو بتطوير عملية مركزية لتبادل المعلومات مع أسر المفقودين، أو بجمع المعلومات من عناصر "داعش" المشتبه بهم ضمن حدود القانون.
وكان بدأ نشطاء من محافظتي الرقة ودير الزور قبل أشهر، حملة للتوقيع على عريضة تطالب التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بالكشف عن مصير آلاف المختفين لدى "داعش" من المدنيين، بعد إعلان هزيمة التنظيم.
وأشار بيان الحملة إلى وجود أكثر من 20 ألفا في سجون "داعش"، لم يكشف عن مصير أي منهم بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على سجون التنظيم.