"غورو" مجدداً في دمشق! - It's Over 9000!

"غورو" مجدداً في دمشق!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تسابقت صحف النظام الموالية على تقديم وجبة دسمة من التحليل على خلفية زيارة "جان لوي غورو" حفيد الجنرال الفرنسي "هنري غورو" إلى محافظة السويداء، معقل "سلطان باشا اﻷطرش" قائد الثورة السورية الكبرى ضد فرنسا.
وقال الدكتور والباحث اﻻجتماعي "محمد الشيخ"؛ لبلدي نيوز؛ "الزيارة ﻻشك مدفوعة الثمن؛ فاﻷسد يريد تسجيل نقطةٍ تاريخية في صحيفته الدموية، ففي عهده اعتذر حفيد القاتل من أحفاد المقتول، لكن السؤال؛ هل يعتبر الاعتذار هذا رسمياً وافقت عليه بلاده، أم مجرد دعابة سياسية؟".
وأضاف "الكثير من الوثائق فضحت جد بشار اﻷسد الذي استجدى الفرنسيين ﻹقامة دولةٍ ترتكز على اﻷساس الطائفي، فكان جده مؤسس المناطقية واﻻبتعاد عن التغريد في السرب الوطني".
وتأتي الزيارة في ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا التي صادفت اليوم السابع عشر من نيسان/أبريل وهي الذكرى الـ73 لجلاء المستعمر الفرنسي.
وبحسب ما نقلت وكالة اﻷنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد "سانا"؛ "فإن "غورو" الحفيد قال إن زيارته إلى سوريا تحمل رسالة محبة من الشعب الفرنسي إلى الشعب السوري".
في السياق ذاته؛ نقلت (سانا) عن حفيد غورو أنه جاء معتذراً عن تصرفات حكومات بلده بحق سوريا، وهو اﻷمر الذي علّق عليه الباحث الإجتماعي بالقول؛ "اعتذارٌ مرفوض، فمن قرأ دقائق صفحات التاريخ ﻻ يخالطه شكٌّ أنّ سوريا اﻷسد صنيعة فرنسية بامتياز".
فيما قال المحامي "ملهم الشعراني" من أبناء مدينة السويداء؛ "حفيد غورو أتى لتدشين النصب التذكاري الفرنسي الذي خلفته بلاده في بلادنا، هذا واقع، والقراءة الصحيحة للحدث تشير إلى ذلك".
وأضاف "إن أحسنا الظن بحفيد غورو، فعلى النظام أن يقدم إجابةً واضحة للتاريخ واﻷجيال القادمة، هل يقدم حافظ بشار الاسد، اعتذاراً رسمياً عن جرائم جده، وبراميل أبيه؟!".
فيما علق نشطاء ورواد موقع التواصل اﻻجتماعي بتهكمٍ على الزيارة؛ وقال أحدهم؛ "سيد الوطن بعد حفلة البازار التي حولته إلى دمية بين الروس واﻹيرانيين، أراد استرجاع ماضيه والارتماء في الحضن الفرنسي الذي هيأ له وﻻدة نظامه... اﻷسد انتصر ووجه صفعة لحلفائه بأنه على تواصلٍ مع ماضيه وقادرٌ على استرجاعه".
بدورها (سانا) نقلت عن غورو الحفيد ما قالت بأنها، "مشاعر السعادة التي عبر عنها "غورو" بعودة الأمن والأمان في سوريا"، وهي اللغة والمصطلحات التي أراد النظام ترسيخها والعزف على وترها منذ 8 سنوات.
وأضاف "أشعر بسعادة غامرة.. بعد ثماني سنوات.. سمعنا وشاهدنا عن صور الحرب والدمار في سوريا.. أتينا اليوم لنشاهد أن سورية تعيش في أمن وأمان والتقينا بأناس يعملون بالمشاريع ويقدمون أفكاراً إيجابية وهم بحالة فرح".
يقال في قواعد علم الاجتماع والسياسة، بأنّ التاريخ يعيد نفسه، إن صحة تلك النظرية؛ فاﻷسد الأبن استنجد بحفيد القاتل، ليؤكد صراحةً أنه يسير وفق نهج جده الذي استنجد يوماً بالغزاة، مع فارقٍ بسيط أنّ اﻷخير استعطف فرنسا، فيما ضاع الحفيد بين الحلم اﻹيراني والمشروع الروسي والتخطيط الأمريكي والصهيوني.

مقالات ذات صلة

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

السعودية تتبرع بنحو 4 ملايين دولار للصحة العالمية لدعم القطاع الصحي شمال غرب سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا