بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
يتخوف مزارعو القمح في سهل الغاب بحماة من خسارة محصولهم بقذائف ونيران قوات النظام، فيما تتوقع بعض الدوائر المهتمة بالشأن الزراعي انخفاض الإنتاجية إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.
وقال المزارع "رداد العلي" من بلدة "الزيارة" لبلدي نيوز، إن مئات المزارعين يتخوفون على محصولهم من القمح جراء استمرار التصعيد المفتعل من قوات النظام على قرى وبلدات سهل الغاب".
وأضاف العلي أنه من غير الواضح ما إذا كانت قوات النظام ستخفض من تصعيدها لاسيما أن الأسلحة الرشاشة في نقاط قوات النظام المتمركزة في المشاريع الزراعية لا تبعد عن أقرب حقل مزروع بالقمح سوى 2 كم.
وأشار العلي إلى أن التكلفة الزراعية كانت كبيرة هذا العام، وفاقت تكلفة زراعة الدونم الواحد 37 دولار أمريكي بين بذور ومحروقات وحراثة وأسمدة.
وأضاف أن معظم المزارعين الواقعة حقولهم غرب بلدة "الزيارة" لم يتمكنوا بسبب القصف المستمر من قوات النظام أن يكملوا مرحلة رش المحصول بالمبيدات والمخصبات مما يزيد في المعاناة أكثر وأكثر.
من جانبه، قال المهندس الزراعي "غسان عبد الجبار عبود" لبلدي نيوز إن إنتاجية القمح في هذا العام بعموم حماة ربما تتهاوى للنصف نظرا للأمطار الغزيرة على مدار العام والتي سببت الإصابة بمرض "الصدى لحقول القمح"، إضافة لتوقعات بإصابة ذات المحصول بالسونة إيضاً من تبعيات هطول الأمطار الغزيرة".
وأضاف "عبود" أن أكثر ما يؤرق المزارعين هو مواصلة قوات النظام بشكل شبه يومي، القصف باتجاه قرى وبلدات سهل الغاب، الذي يحوي أكثر من 170 ألف دونم مزروع بالقمح، حيث نخشى تكرار مأساة موسم 2015 عندما أحرقت قوات النظام موسم القمح للمزارعين بعموم المنطقة قبل فترة حصاده بحوالي 15 يوما.
ونوه العبود أن عدم تمكن المزارعين من رش الحقول بالمبيدات والمخصبات يسهم بشكل سلبي بتناقص الانتاج والجودة للموسم الحالي والذي من الممكن أن تنخفض إنتاجيته للنصف.
ودعا العبود المنظمات الزراعية الإقليمية لإمداد المزارعين بمنطقة سهل الغاب بكل ما يمكنه تحسين زراعة القمح التي أن تمت على أكمل وجه من شانها أن تحقق الاكتفاء الذاتي للمنطقة المحررة.
وكانت قوات النظام استهدفت في الأسابيع القليلة الماضية عدة جرارات كانت تعمل برش المبيدات للحقول الزراعية غرب بلدة "الزيارة"، مما زاد حالة التخوف لدى المزارعين بعدم تمكنهم من جني محاصيلهم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام تسببت في العام الماضي بحرق أكثر من 7800 دونم مزروع بالقمح بحماة، إثر استهداف المحاصيل بالقذائف الصاروخية والرشاشات.