بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
أعلن المجلس المحلي في بلدة طلف، البلدة "منكوبة" بسبب الحصار الاقتصادي الذي تعيشه منذ ما يقارب الأربعة أشهر، والذي بدأ بالتزامن مع الحملة العسكرية من قوات النظام على حربنفسة، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لوصول المواد التموينية والاستهلاكية للبلدة.
يقطن البلدة أكثر من 10 آلاف نسمة قبل إطباق الحصار عليها، فيما تناقص عدد سكانها إلى النصف بعد نزوح المدنيين بسبب القصف الذي سبق الحصار، وتعتبر المدينة نقطة فصل بين ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.
تحكم بالطرقات
الناشط الميداني رائد أو رفعت، المقيم في بلدة طلف، يقول لبلدي نيوز "وصل سعر كيلو الخبز إلى 400 ل.س وسعر كيس الطحين إلى 25 ألف ل.س، أما السكر والزيت فوصل الكيلو من الأول 550، والثاني ألف ل.س، إضافة للارتفاع اليومي للأسعار بسبب تحكم النظام بأسعار المواد التي تدخل للبلدة".
ويضيف "تعتبر قرية جنان الطريق الاقتصادي الوحيد لريف حمص الشمالي، حيث تمر المواد بأكثر من خمس مناطق حتى تصل طلف، ويتحكم النظام بالحركة المرورية للمواد الغذائية، ويفرضون عليها رسوماً عدا ربح التجار الفاحش، ما سبب غلاءً كبيراً بأسعارها".
ويبدو أن البلدة مقبلة على كارثة اقتصادية كبيرة سيما أن أسعار المواد الاستهلاكية تواصل ارتفاعها بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية، عدا الحصار المفروض عليها.
ويتابع رائد "تتركز المعاناة في تأمين مياه الشرب، فهناك بئر واحد في البلدة، ومتوقف عن العمل نهائياً بسبب تلف شبكة الكهرباء جراء القصف الجوي، والأهالي يشترون الماء من الصهاريج، حيث يبلغ سعر البرميل الواحد 300 ل.س".
لا إغاثة تذكر
أكثر من 30% من البلدة مدمر بسبب القصف الجوي والمدفعي من الطيران الحربي والمروحي وعناصر النظام في المنطقة، فمعظم منازل المدنيين والمدارس والمراكز الطبية شبه مدمر، الأمر الذي فاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في البلدة.
وفيما يخص دخل المواطنين وأعمالهم اليومية، يقول الشمالي "منطقتنا زراعية خصبة الأرض إلا أن الحصار الممنهج من قبل قوات النظام والقرى الموالية له، جعلت العمل شيء مستحيل، فربّ الأسرة لا يكاد يؤمّن ربطة الخبز حتى يؤمن مستلزمات للزراعة".
يذكر أن سكان بلدة طلف من التركمان الذين يتحدثون العربية، الأمر الذي زاد من كره النظام وشبيحته لأهالي البلدة، حيث تعرضت للكثير من الغارات الجوية والهجمات بالصواريخ والبراميل.