بلدي نيوز
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها؛ إن هجوم خان شيخون الكيميائي كان أول هجوم كيميائي تدعمه القوات الروسية بشكل واضح، فقد شنَّ سلاح الجو الروسي غارات جوية عقبت الهجوم الكيميائي بوقت قصير، استهدفت طرقات عدة مؤدية إلى مدينة خان شيخون، وهذا أعاق بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى المشافي والمراكز الطبية الواقعة على الحدود التركية.
وأكدت الشبكة بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، على ضرورة تحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية، تدفعهم إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث، أمام أعين العالم أجمع.
ولفتت إلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي لإيجاد تحالف إنساني حضاري يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية، وكل أنماط القتل التي استخدمت بحقِّه طيلة ثمانِ سنوات، وتعويض الضحايا، وأن يقود هذا التَّحالف عملية سياسية تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي نحو نظام يحترم حقوق الإنسان والديمقراطية، ويُساهم في محاربة الأسلحة الكيميائية والجرائم.
وأثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون، دون أن تُحدِّد من قام باستخدامه، ذلك قبل توسيع ولايتها، لكنَّ آلية التحقيق المشتركة التي أنشأها قرار مجلس الأمن 2235 الصادر في آب/ 2015، أثبتت مسؤولية النظام السوري عن هجوم خان شيخون، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية النظام السوري عن هجوم خان شيخون.
وحملت الشبكة مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية لاحقاً، مشيرة إلى أن رد الفعل المخجل والضعيف قد شجَّع النظام السوري على تكرار ارتكاب الانتهاكات التي تُشكِّل جرائم حرب، والذي نفَّذ ما لا يقل عن 14 هجوماً كيميائياً عقبَ هجوم خان شيخون، كان آخرها هجوما دوما في 7/ نيسان/ 2018.
ووفق الشبكة؛ بلغت الهجمات الكيميائية الموثَّقة قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012، وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 4/ نيسان/ 2019، يتحمل النظام السوري 216 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب، وتنظيم "داعش" 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.
وأشارت إلى أن تلك الهجمات تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة، وإصابة ما لا يقل عن 9885 شخصاً.