هل تحمي الفصائل المحلية أهالي السويداء من الخطف؟ - It's Over 9000!

هل تحمي الفصائل المحلية أهالي السويداء من الخطف؟

بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تمكنت الفصائل المحلية في محافظة السويداء من إطلاق سراح مدنيين كانا مختطفين لدى إحدى العصابات المسلحة، أمس الثلاثاء، التي تعمل على الخطف وطلب الفدية في المحافظة، وسط صمت من نظام الأسد تجاه حوادث الخطف.
ونقلت "شبكة السويداء 24" عن تمكن فصائل مسلحة من أهالي المنطقة من تحرير مختطفين اثنين من أهالي بلدة "الجنينة" بريف السويداء، بعد مداهمة أحد المنازل، التي تتبع لإحدى العصابات المسلحة في المنطقة، وذلك بعد مرور يومين من الاشتباكات والتوتر.
وأضافت الشبكة أن إطلاق سراح المختطفين لم يتم إلا بعد مهاجمة الفصائل المحلية لمنزل أحد المسؤولين عن العصابة، بعد اعترافه بوجود المختطفين لديه ورفضه إخراجهم إلا بعد دفع فدية مالية، وحاولت بعدها الفصائل إلقاء القبض على أفراد العصابة عبر نصب حواجز في المنطقة.
الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة لا تعتبر الأولى، التي يعتمد فيها الأهالي على الفصائل المحلية لحمايتهم من عصابات الخطف، التي تنتشر في المنطقة. وسجل لجوء المدنيين للفصائل المحلية لملاحقة عصابات السرقة في مدينة السويداء في أواخر شهر أذار الماضي.
كما هاجمت الفصائل المحلية منزل أحد متزعمي عصابات الخطف في مدينة السويداء، في 27 من شهر شباط الماضي.
وتحاول الفصائل المحلية في جميع مواجهاتها مع تلك العصابات توخي الحذر لتجنيب المدنيين خطر الاشتباكات، الأمر الذي يسمح للعصابات الهروب في بعض الحالات.
وسجل الشهر الماضي حالات تدخل من قبل الفصائل المحلية ضد قوات النظام للإفراج عن مدنيين تم اعتقالهم على الحواجز، انتهت بالإفراج عن الشبان الذين اعتقلتهم قوات النظام في 18 من الشهر اذار.
وفي السياق، نقلت مصادر محلية من السويداء عن تسجيل سبع حالات خطف في المحافظة خلال أقل من 48 ساعة، منذ حوالي عشرة أيام، بهدف الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
فيما وقفت قوات النظام وأجهزته الأمنية موقف المتفرج في جميع الحالات السابقة بالرغم من تعزيز حواجزها المنتشرة في المحافظة بعشرات العناصر وسيارات الدفع الرباعي المحملة بالرشاشات.
ويقول أهالي السويداء أن حواجز النظام هذه تحولت إلى مصدر قلق وذعر للمدنيين، ومن أهم الشواهد على ذلك هو مقتل مدني على أحد حواجز ظهر الجبل على أطراف مدينة السويداء، بعد تعرضه لإطلاق رصاص من قبل عناصر الحاجز على خلفية مشادة كلامية بين العناصر والمدني.
وكانت محافظة السويداء شهدت خلال شهر شباط الماضي لوحده 33 حالة اختطاف تنوعت الجهات المسؤولة عنها بين قوات النظام وأجهزته الأمنية، وفصائل محلية من المحافظة، وجهات مجهولة، بينما كان نصف المختطفين من المدنيين، والنصف الاخر من قوات النظام.
يذكر أن تشكيل الفصائل المسلحة من أبناء المحافظة في السويداء تصاعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بهدف حماية المدنيين، التي كان أخرها في بلدة "عرمان" بريف السويداء في 30 من شهر آذار الماضي.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

تداعيات مقتل باسكال سليمان منسق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل على اللاجئين السوريين

استدراج شاب ثم اختطافه قرب مدينة الرستن

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

قيادي في حزب البعث يثير ضجة على مواقع التواصل عقب اختطافه ثم الإفراج عنه

حوادث اختطاف متبادلة بين أبناء بصر الحرير وعائلة شاب من السويداء