أمهات سوريا بلا أبناء في عيدهن - It's Over 9000!

أمهات سوريا بلا أبناء في عيدهن

بلدي نيوز - (مرح الشامي)
بينما تحتفل أمهات العالم بعيدهن، تستمر معاناة الأم السورية للعام الخامس على التوالي. "أم المجد" أم لشاب شهيد وأخر معتقل في زنازين الأسد، فابنها البكر "مجد 25 عاما" فارق الحياة إثر برميل متفجر ألقته طائرات الأسد على منزلهم، فيما لازالت تنتظر خبرا من "حسام 20 عاما" الذي اعتقله أمن الأسد منذ أربعة أعوام.
"أم المجد" تروي قصتها لبلدي نيوز بعد كل المآسي التي مرت بها، تقول لبلدي نيوز "فقدت ابني البكر بعد سقوط برميل متفجر على بيتنا في حي الصالحين بحلب، كنا خارج المنزل عندما استشهد مجد، ولدى سماعي الخبر بدا الأمر لي وكأنه مجرد (كابوس)".
وتكمل "أعيش حاليا على أمل سماع خبر عن حسام المعتقل في دمشق، هل مازال على قيد الحياة أم أنهم قتلوه، جلست أقلب الصور التي سربوها واحدة تلو الأخرى، وأحمد الله أنني لم أشاهد صورته بين صور الشهداء الذين قتلوهم تعذيبا في زنازين المعتقلات".
وعلى الرغم من المآسي التي مرت بها "الأم السورية"، أثبتت للعالم صمودها وكفاحها، حيث يوجد عدد من النساء اللواتي يعملن في "فرق الدفاع المدني" بعد أن خسروا جميع ما يملكون من بيت وزوج وأطفال، ويوجد الكثير من السيدات خارج سوريا يعملن ويثبتن جدارتهن بأنهن مازلن أقوياء رغم كل الصعاب التي مررن بها.
في الوقت الذي يخفي إعلام الغرب ما تمر به المرأة السورية إن كانت بوطنها أم خارجه، لكن الذي يثير الجدل، أنه وفي عمر لا يناهز الـ15 عاماً تصبح الفتاة أماً لإخوتها بعد أن اعتقل النظام والدتها!
تروي الفتاة "تالا السبيني" قصتها لبلدي نيوز، وتقول "في هذا اليوم لا أتذكر سوى أمي التي سلبها الأسد، أمي اعتقلتها قوات النظام في داريا عام 2013، وإلى الآن لا نعلم ما الأسباب حتى وأين هي، لكن المآساة الأكبر تكمن باستشهاد أبي".
وتتابع تالا، "بعد اعتقال والدتي بسنة تقريباً بدأ القصف في منتصف الليل على داريا، كنا نقطن في الطابق الثالث، ثم سقط صاروخ على المنزل ليدمر الجزء الذي كان يوجد فيه والدي، ليسقط عندها شهيداً".
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقول أن قوات النظام وأجهزة مخابراته ما تزال تحتجز ما يزيد عن 8650 امرأة، بحسب احصائياتها، فيما ترجح العديد من المصادر بأن عدد المعتقلات في سجون النظام السوري أكبر بكثير.
ولم تكن الأم السورية بمنأى عما يجري فقد شاركت في كل تفاصيل الثورة بدءاً من الحراك السلمي وانتهاء بتقديم المساعدة للثوار في ساحات المعارك، فضلاً عن تشجيعهن لأبنائهن على المضي في الثورة حتى تحقيق النصر، تعرضت خلال ذلك للاعتقال والتشريد والإصابات والجوع وغيره.
"تالا السبيني" الآن تربي اخوتها الثلاثة، "محمد وهو الأصغر، ومايا وأحمد"، تالا الأخت الأكبر بين اخوتها وهي الآن بمثابة الأم لهم، في ظل أمل بعودة والدتها والإفراج عنها من سجون الأسد.

مقالات ذات صلة

عادوا من لبنان فاعتقلتهم المخابرات الجوية

الشبكة السورية توثّق مقتل نحو 15 ألف شخص في سجون الأسد منذ 2011

تحقيق يكشف تورط الأسد بطمس"جرائم"الحرب في درعا

اعتقل بعد عودته من لبنان.. النظام يسلم جثة شاب من دير الزور قضى تعذيبا

بينهم 3 قصر.. ميليشيات إيران تنقل 16 معتقلا من الرقة إلى تدمر

استمرت باعتقالهم 3 سنوات.. "قسد" تفرج عن ثلاثة أشخاص بدير الزور