بلدي نيوز
أثارت يافطة علّقتها "إيلاي اكسوي" مرشحة حزب "الصالح" المعارض في تركيا، استهدفت من خلالها السوريين القاطنين في الحي المذكور، ردود أفعال لدى وسائل إعلام تركية ومواطنين أتراك اتّهموا المرشحة بـ"العنصرية والتطرف".
وكتب على اليافطة الترويجية للحملة الدعائية لانتخابات رئاسة بلدية حي فاتح، التي تسيّرها المرشحة تجهيزا للانتخابات المحلية المزمع عقدها في 31 الشهر الجاري: "لن أسلّم حي الفاتح للسوريين".
صحيفة "تقويم" اعتبرت أنّ مرشحة حزب الصالح المعارض "أكسوي" لم تخرج -من خلال اليافطة المناهضة لتواجد السوريين في الحي- عن السياسة العامة التي رسمتها زعيمة الحزب "ميرال أكشينير" ضد السوريين، والتي توعّدت خلال الحملات الدعائية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة بإعادة السوريين إلى بلادهم مطلقة شعار "سنعيد السوريين إلى سوريا".
ووصفت "تقويم" لجوء أكسوي إلى إطلاق مثل هذه الحملات الدعائية بأنّها "محاولات استفزازية من المرشحة للسوريين الذين لجؤوا إلى تركيا هربا من ظلم الأسد".
من جانبها، صحيفة "غونيش" لفتت إلى التعاون المشترك بين حزبي "الصالح" و"الشعوب الديمقراطي (الكردي)" خلال الاستعداد للانتخابات المحلية، موضحة أنّ اليافطة أثارت ردود أفعال كبيرة لدى الشارع التركي.
وأعربت "غونيش" عن استنكارها لما جاء في اليافطة من خلال العبارة التي كتبتها على الصورة المرفقة مع الخبر والتي جاء فيها: "بي كا كا - الشريك في الانتخابات - يتكفل بقتل السوريين، وأنتِ تتكفلين بإثارة العنصرية".
وذكرت الصحيفة بأنّ من بين وعود "أكسوي" الانتخابية والتي تعهّدت بها في حال فوزها برئاسة بلدية فاتح، هو إزالة كل اليافطات المكتوبة باللغة العربية من واجهات المحال التجارية السورية.
ووفقا لـ"غونيش"، انتقدت "أكسوي" انتشار اللغة العربية بشكل كبير في شوارع فاتح، قائلة: "ما من شخص يهاجر إلى دولة أوروبية يستخدم لغته الأم بهذه الطريقة المريحة، بلاد اللجوء لا تنسجم مع اللاجئين، بل على اللاجئين الانسجام مع البلاد التي يلجؤون إليها".
بدورهم، مواطنون أتراك أعربوا عن استنكارهم لليافطة المناهضة لتواجد السوريين في حي الفاتح، وذلك من خلال تغريدات نشروها على تويتر.
المصدر: أورينت نت