بلدي نيوز
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إن مئات من عناصر تنظيم "داعش" ترافقهم نساء وأطفال استسلموا لها، أمس الخميس في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وقال عدنان عفرين القيادي في قوات "قسد"، إن عدد الخارجين من الجيب لم يتحدد بعد نظرا لاستمرار خروج الناس، لكنه يقدر بالمئات، ويضاف هؤلاء إلى آلاف تدفقوا من الباغوز خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم "قسد"، إن نحو 1300 متشدد وأسرهم خرجوا يوم الخميس. وقال مقاتلون من القوات إن من بين من خرجوا أجانب.
واستسلم المسلحون أثناء توقف هجوم مدعوم من الولايات المتحدة بدأ يوم الأحد للسيطرة على آخر منطقة مأهولة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الذي هيمن يوما على ثلث أراضي العراق وسوريا، بما في ذلك مدينتا الموصل والرقة.
وفي وقت سابق تعرض الجيب لقصف بالمدفعية بينما حلقت طائرات حربية في الأجواء.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، إن المتشددين نشروا أكثر من 20 انتحاريا خلال ثلاث هجمات مضادة خلال اليومين الماضيين. وأضافت أن 112 متشددا على الأقل قتلوا منذ استأنفت الهجوم مطلع الأسبوع.
ولا يُعتقد أن أيا من قادة التنظيم موجودون في الباغوز، حسبما قال مسؤول دفاع أمريكي. ويعتقد خبراء بالحكومة الأمريكية أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حي وربما يكون مختبئا في العراق.
وتكبد التنظيم أكبر هزائمه العسكرية في عام 2017 عندما فقد السيطرة على الموصل بالعراق والرقة في سوريا. وأُجبر المتشددون بعد ذلك على الاتجاه إلى آخر معقل لهم في الباغوز التي تتألف من مجموعة من القرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتأجل الهجوم على الجيب مرارا خلال الأسابيع الماضية للسماح بإجلاء الآلاف، وكثيرون منهم من أقارب المسلحين. وفر عشرات الآلاف من الجيب خلال الأسابيع الماضية ونُقل معظمهم إلى مخيم في الهول بريف الحسكة.
وتقول الأمم المتحدة إن المخيم يضم حاليا نحو 67 ألف شخص، 90 في المئة منهم نساء وأطفال، وهو ما يتخطى قدرته الاستيعابية بكثير. ويقول العاملون بالمخيم إنه لا يوجد ما يكفي من الخيام والطعام والدواء، وحذر موظفو إغاثة من انتشار الأمراض.
وقالت منظمات إغاثة، إن عشرات الأشخاص، أغلبهم أطفال، لقوا حتفهم في الطريق للمخيم أو بعد الوصول إليه بفترة وجيزة.
المصدر: رويترز