بلدي نيوز - (شحود جدوع)
أصدر محمد رحمون وزير الداخلية لدى نظام الأسد، تعميماً على وحداته الشرطية، أمس الأحد، ألغى فيه تعميماً سابقاً بخصوص منع التعامل مع المدعو خضر علي طاهر والملقب بِـ "أبو علي الخضر".
وجاء في التعميم الذي حمل رقم (٢٩٣/ص) ما يلي "لاحقاً لتعميمنا رقم ٢٣٠/ص بتاريخ ٢٠/٢/٢٠١٩ المتضمن منع التعامل مع المدعو خضر طاهر بن علي والدته بديعة وردي تولد ١٥/٥/١٩٧٦ محل ورقم القيد صافيتا الشرقية خ ٣٥٢، أو الاتصال به بأي شكل من الأشكال، أو إدخاله الوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية" يلغى مضمون التعميم المذكور أعلاه ويتلف بمعرفة قادة الوحدات".
وفي حدث مماثل قبل أيام حذفت قناة الإخبارية التابعة لوزارة إعلام النظام من موقعها على اليوتيوب تسجيلاً لإحدى حلقات برنامج "فن الممكن" والذي استضافت فيه مقدمة البرنامج (ربا الحلبي) رئيس غرف الصناعة السورية (فارس الشهابي) والذي طالب بأن تطال حملة الجمارك الأخيرة رؤوس المافيات الكبيرة ذاكراً (أبو علي الخضر) على سبيل المثال.
خضر طاهر أو الملقب بِـ (أبو علي الخضر) أو كما ينادى لحواجزه في حلب بحواجز "الغوار" وهو من الطائفة العلوية، ويدير شبكة أمنية واقتصادية في حي المزة "فيلات" بالقرب من مكتب الأمن الوطني رديفة للفرقة الرابعة ومدعومة من ماهر الأسد بشكل مباشر بالتنسيق مع ضابط أمن الفرقة الرابعة العميد غسان بلال، ويطلق عليها تسمية "مكتب أمن الرابعة"، وتملك آلاف العناصر معظمهم من الطائفتين العلوية والشيعية وبإشراف مباشر من ضباط الحرس الثوري الإيراني وقادة من حزب الله اللبناني.
ويعمل (مكتب أمن الرابعة) بحماية من إيران على الإشراف على المعابر مع المناطق المحررة وأخذ الإتاوات على إدخال وإخراج البضائع المهربة في ريف حلب الغربي ومعبر أبو الظهور ومعبر نصيب الحدودي ومعابر لبنان الحدودية والمعابر الواصلة مناطق النظام بمناطق سيطرة قسد، ويطلق على هذه الحواجز "حواجز الغوار"، إلا أنه وبعد البحث والاستقصاء تبين أيضاً أن لقب "الغوار" عَفَّشه الخضر من مالكه الأساسي المدعو (يوسف خانات) قائد ميليشيا الدفاع الوطني في تلكلخ، وكانت قد استبعدت حواجز أمن الرابعة من قبل روسيا عن الإشراف على معبري مورك وقلعة المضيق بريف حماة صيف العام الماضي بعد صراع طويل مع الشرطة الروسية وميليشيا الخامس اقتحام التابع بشكل مباشر لقاعدة حميميم الروسية.
وأظهر نفسه "الخضر" بعد التضخم المالي من خلال الإتاوات التي جنتها ميليشياته من ربيع المعابر على أنه رجل أعمال وأنشأ مؤخراً شركة استيراد للهواتف النقالة من إيران أطلق عليها تسمية (إيما تيل) وافتتح ثلاثة فروع في جبلة واللاذقية وحي دمر بدمشق، كما قام الخضر بتغطية نفقات مؤسسات نظام الاسد الاستهلاكية بالتعاون مع جمعية البستان التي يترأسها رامي مخلوف بشراء محاصيل الحمضيات من الساحل السوري أثناء فترة الكساد في العامين الماضيين وتوزيعها لأسر قتلى النظام.
وتظهر القرارات المتخبطة من قبل وزارة داخلية النظام والرعب الذي يشكله الخضر على وزارة داخلية النظام مدى تحكم المافيات الاقتصادية المسلحة والمدعومة من إيران بعصب النظام وعجز حكومات الأسد المتوالية على مجابهتها أو حتى الإشارة إليها.