بلدي نيوز- (لانا عبد الحميد)
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم السبت، وفاة طفل الجهادية
البريطانية " شميمة بيغوم"، وأثار الخبر الرأي العام البريطاني بعد أن جردتها السلطات البريطانية من جنسيتها لأسباب أمنية، وأعربت "بيغوم" في وقت سابق عن رغبتها في العودة إلى بلادها، وتوجهت "بيغوم" إلى سوريا عام ٢٠١٥.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر طبية؛ إن الطفل توفي جراء إصابته بالتهاب رئوي، وهو مرض شائع بين الأطفال في مخيمات النزوح في شمال شرق سوريا، بسبب البرد ونقص الخدمات الطبية".
وفي الصدد؛ قالت النائبة البريطانية المعارضة، ديان أبوت: "جعل شخص بلا جنسية هو أمر مخالف للقانون الدولي، وتوفي طفل بريء نتيجة تجريد امرأة بريطانية من جنسيتها، هذا قاس وغير إنساني".
الجدير بالذكر، أن الواقعة سلطت الضوء على المأزق الذي تواجهه الحكومة البريطانية عندما تفكر في التبعات الأخلاقية والقانونية والأمنية للسماح للمتشددين وأسرهم بالعودة.
وغادرت "بيجوم" مع تلميذتين أخريين لندن، للانضمام لتنظيم "داعش"، عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاما وقالت لوسائل الإعلام إنها لا تشعر بالندم على سفرها إلى سوريا، ولا يزعجها مشهد الرؤوس المقطوعة، ولكن أطلب أن أعود إلى لندن لأتمكن من الاعتناء بطفلي.
وزير الداخلية "ساجد جاويد" أمر بسحب جنسية "بيجوم"، قائلاً إن "الأولوية لأمن وسلامة بريطانيا ومن يعيشون فيها".
وأشارت استطلاعات للرأي العام البريطاني إلى أن الخطوة كانت مقبولة لدى غالبية البريطانيين، لكنها أثارت انتقادات من أحزاب معارضة ومحامين في مجال حقوق الإنسان، وأزعجت بعض النواب بحزب رئيسة الوزراء "تيريزاماي" الذين شعروا بأن بريطانيا تصدّر مشكلاتها إلى الخارج.
وأشار "فيليب لي" وزير العدل السابق والعضو في حزب "ماي"، إلى إن القرار أثار قلقه الشديد.
وأضاف في حديث لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أنه من الواضح أن لدى "بيجوم" آراء كريهة، لكنها كانت طفلة وهي إنتاج مجتمعنا، وأعتقد أن علينا واجباً أخلاقياً تجاهها وتجاه طفلها.
وقال عضوان كبيراً بالحكومة، اليوم السبت: "إن الوفاة أمر مأساوي، لكن وزير الداخلية اتخذ القرار بناء على اعتبارات الأمن القومي".
وصرحت "أندريا ليدسوم" وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني لرويترز: "وفاة أي طفل مأساة حقيقية، وكان هذا الطفل بريطانياً، لكن مع ذلك فإن أساس وظيفة وزير الداخلية، هو حماية شعب المملكة المتحدة، وأنا أدعم قراره".