بلدي نيوز – اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
تنتشر الأسلحة الفردية التي يحملها "شبيحة" النظام في شوارع اللاذقية دون حسيب أو رقيب، في الوقت الذي يضايق فيه الشبيحة المدنيين في أحياء المدينة، إضافة لانتشار عمليات السرقة والتشليح على الطرقات في ظروف أمنية متردية داخل المدينة.
وأكد مصدر محلي لمراسلنا أبو عمار اللاذقاني أنه تحدث عمليات خطف عديدة على أوتوستراد اللاذقية – جبلة بشكل يومي، ويطالب الخاطفون بمبالغ مالية كبير، فيما ينتشر الفقر في المدينة.
باعترافهم
تتحدث صفحات عديدة تعود لموالين للنظام عن عمليات الخطف والتشليح، مطالبين بحسب حديثهم الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وضبط الأمن.
ويطالب مؤيدون ضمن الصفحات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي "بتغيير كل مسؤولي المدينة، واستبدالهم بقادة الفرقة الرابعة أو نشر قوات النظام من الحرس الجمهوري في داخل المدينة بعد كثرة الحوادث".
أبو محمد أحد سكان المدينة يقول في حديثه مع بلدي نيوز: "إن حالات الخطف والسرقة ازدادت في الشهر الفائت بشكل ملحوظ، خاصة في اللاذقية وجبلة والقرداحة، وأغلب من يفعلون ذلك هم علويون تخلفوا عن خدمة العلم وتطوعوا في ميليشيات الدفاع الوطني، ومن شابههم، حيث يصولون ويجولون دون رادع".
ويضيف، "يحملون أسلحة كثيرة أثناء تجولهم إضافة إلى إحداثهم العديد من المشاكل بين الموالين بسبب السرقات التي قاموا بها في القرى التي احتلها نظام الأسد مؤخراً".
منطقة آمنة
أعلن نظام الأسد مدينة اللاذقية بأنها "منطقة آمنة" ممن أسموهم "الإرهابيين" متناسين أن الإرهابيين هم في الداخل كما يسميهم موالو النظام في المدينة، معتبرين أن الشبيحة أصل الإرهاب فيما يتعلق بتصرفاتهم مع المدنيين.
وكانت قوات النظام سحبت كافة الحواجز الموجودة في اللاذقية إلى ريفها، بعد النقص الكبير في أعداد عناصرها خلال المعارك التي شنتها في ريف اللاذقية الشمالي، فيما تقول صفحات موالية للنظام أن هذه الحواجز لم يعد لها أي أهمية.
يذكر أن اللاذقية تعيش أجواء من التوتر بين طبقة كبيرة من المؤيدين والشبيحة المنتشرين فيها بسبب المضايقات المتكررة منهم في المدينة.