أيتام الغوطة الشرقية.. فقدان للكفالات داخلها ومعاناة التهجير خارجها - It's Over 9000!

أيتام الغوطة الشرقية.. فقدان للكفالات داخلها ومعاناة التهجير خارجها

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
بعد مرور عام على انتهاء القتال في الغوطة الشرقية وتهجير قسم من أبناءها للشمال المحرر، تبقى ملفات كثيرة من تلك الحقبة حمل ثقيل على كاهل الأهالي وخاصة فقد المعيل، ويعد ملف "الأيتام " من الملفات الشائكة التي تؤرق الجميع سواء من هُجر أو بقي هناك.
تقول أم محمود "أم لأربعة أيتام "من مدينة دوما لبلدي نيوز، "انخفضت كفالة الأيتام بعد خروج الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي كانت تعمل هنا في الغوطة الشرقية أثناء فترة وجود المعارضة".
وتضيف "أم محمود"، "لا نحصل إلا على مبالغ تتراوح بين 5 آلاف وحتى 8 آلاف ليرة لليتيم من الجمعيات الخيرية المرخصة في المدينة بعد أن كنت اقبض 50 دولار عن كل يتيم في السابق من المنظمات والجمعيات المسؤولة عن كفالة الأيتام".
وتنوه أن هذا المبلغ الزهيد لا يكفيها وأولادها الأربعة لمدة ثلاثة أيام، وأن هناك نسبة كبيرة من زوجات الشهداء لم يستطعن تسجيل أولادهن كأيتام لحد الآن، حسب قولها.
بدوره الناشط الإغاثي من الغوطة الشرقية "أبو ماهر طه" قال لبلدي نيوز، "تم حصر ملف الأيتام في مناطق سيطرة النظام داخل الغوطة وفي دمشق بالجمعيات الخيرية والإنسانية ولكن بشكل عشوائي، عما كان عليه في السابق، هناك صعوبة في تسجيل نسبة كبيرة من الأيتام ، لأن الأمر بحاجة لاستجلاب شهادة وفاة جديدة من إدارات الأحوال الشخصية "النفوس" لدى النظام، وهناك تشديد كبير وخوف في هذه المسألة لما فيها من تعقيدات وأسئلة وتحقيقات من الموظفين عن طبيعة الوفاة وإجبار الأهالي على رواية الموت الطبيعي أو بفعل العصابات الإرهابية".
من جانبه، محمود طاهر عمل في بيت رعاية اليتيم الموحد في الغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز "إن عدد أيتام الغوطة الشرقية بلغ أكثر من 15 ألفاً حتى الشهر الثاني من عام 2018، ولم نتمكن خلال الحملة الأخيرة على الغوطة منذ عام من تحديث الإحصاء بشكل دقيق نتيجة التهجير، حيث بقي قسم كبير من الأيتام داخل الغوطة، إضافة لفقداننا لقسم من الوثائق والملفات نتيجة شدة الحملة وافتراق قسم من الموظفين، وهناك حالات وفاة لم توثق إلا بعد خروجنا من الغوطة، حيث بقيت عملية البحث وانتشال الجثث حتى فترة قريبة".
وصرح أبو علي المرجاوي، وهو مسؤول في بيت رعاية اليتيم الموحد في الغوطة الشرقية، لبلدي نيوز، "أن عدد الأيتام الموجودون في الشمال المحرر بلغ حوالي 3700 يتيم مسجلين ومكفولين بنسبة 90 بالمئة في المنظمات الإنسانية، قيمة الكفالة التي يتقاضها اليتيم المسجل في المنظمات تتراوح بين 30 و50 دولار أمريكي، وهناك 177 اسما وثقناهم حديثاً من إيتام الغوطة غير مكفولين ونبحث لهم عن دعم وكفالة".
يذكر أن قسم الإحصاء والتوثيق المركزي في "المكتب الإغاثي الموحد" في الغوطة الشرقية، نشر ضمن آخر إحصائية رسمية بتاريخ 11 من تموز من عام 2017، أن عدد الأيتام بلغ 14312 طفلًا في الغوطة الشرقية.
فيما كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لدى النظام ريما قادري لصحيفة الوطن، مؤخراً عن إحصاء ما يزيد عن 30 ألف يتيم في دمشق وريفها في الوزارة وفقط600 يتيم منهم يتلقون الدعم في دور رعاية الأيتام بدمشق وريفها.

مقالات ذات صلة

مذكرة توقيف فرنسية بحق بشار وماهر الأسد وضابطين كبار بالنظام

مساعٍ لتغيير اسم محافظة ريف دمشق إلى اسم "الفيحاء"

سجال بمجلس الأمن بسبب تقرير كـيمـاوي دوما

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: تعرفنا على مستخدمي الأسلحة في سوريا

جراء الزلازل .. إعلان شمال غرب سوريا منطقة منكوبة

روسيا تعلّق على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائي في دوما