بلدي نيوز
أثار حفل زفاف العراقي سجاد العكيلي الذي يبلغ من العمر 11 عامًا الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العراقية، فقد طغى طابع المعارضة والسخرية من زواجه وهو بعمر الطفولة، بينما القليل بارك الزواج وعده أمرًا طبيعيًا ويعيشه المجتمع منذ عقود من الزمن.
وبينما رفض والد العريس الحديث واكتفى بالقول "إنها سنة الحياة وأريد الفرح بعرسه" يقول أحد المدعوين "مثل هذه الحالات موجودة وهناك حفلات زفاف كثيرة ولكن ليس بعمر سجاد الذي لم يتجاوز دراسته الابتدائية أو حتى دخول الامتحان النهائي، قبل أن يزج في امتحان الزواج ومصاعبه وظروفه في المستقبل".
وعبر العديد من المشاركين في حفل الزفاف الذي نظم في أحد الأحياء الشعبية في العاصمة بغداد عن استغرابهم، "وحتى البعض من ذويه الذين تعاطفوا مع رقصات سجاد بالفرح بزواجه وزفافه على طريقة الكبار".
أما الأطفال الصغار من أقرانه فقد غبطوه ومنهم من فوجئ بزفاف صديقه وجاره، ولكنهم شاركوه الفرح حيث قرر بعضهم مفاتحة ذويهم لتكرار تجربة الزواج المبكر.وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بأحاديث ساخرة منتقدة زواج الأطفال والزواج المبكر ومنهم
"سجاد" وطالبوا بوضع حلول ناجعة، وقد حولت بعض الصفحات حدث أصغر زواج في العالم إلى رأي عام مفتوح لتبادل وجهات النظر بشأنه وبشأن تنامي حالات مشابهة للعريس الصغير.
ويرفض الكثير من العراقيين وبشدة عمليات الزواج المبكر وزواج الأطفال بهذه الأعمار حيث يصفوها بالانتهاك الصارخ للطفولة ومصادرة براءتهم.
وتشير الناشطة المدنية الدكتورة مها الصكبان إلى تصاعد حالات الزواج المبكر خاصة الأطفال على الرغم من الانتقاد اللاذع والرفض الكبير لتلك الحالات لافتة "ضعف القانون في مكافحة حالات كهذه وتسجيل عمليات الزواج خارج المحاكم" العراقية.
المصدر : الجزيرة