بلدي نيوز
كشفت صحيفة البيان عن مصادر مطلعة أنّ مشاورات مكثّفة تجري بغية تسريع الحل السياسي في سوريا، من أبرزها مساعٍ روسية تهدف إلى الحصول على دعم عربي من أجل تسوية شاملة في سوريا، خارج إطار مسار سوتشي الذي تحتكره موسكو مع كل من طهران وأنقرة.
ووفق المصادر فإن مشاورات إقليمية ودولية مكثّفة تجري من أجل الدفع بالحل السياسي ولقاء المعارضة والنظام لصياغة الدستور الجديد للبلاد، لا سيّما في ظل النهاية الوشيكة لتنظيم "داعش" في منطقة شرقي الفرات.
وأوضحت المصادر، أنّ زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى العاصمة السعودية "الرياض"، ولقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، يحمل رسالة سياسية ومبادرة روسية للتسوية السورية، سواء على مستوى المعارضة والنظام أو على مستوى المنطقة الآمنة.
وأشارت المصادر إلى أنّ انتهاء خطر تنظيم "داعش" شرقي منطقة الفرات وتداعياته الإقليمية والدولية على الوضع في سوريا، دفع روسيا للتحرك، لا سيّما في ظل الوعود الأمريكية بالانسحاب.
ولفتت المصادر إلى أنّ روسيا تريد التنسيق مع الدول العربية والإقليمية لملء الفراغ الأمريكي.
بدوره، رأى الكاتب السوري "عبدالناصر العايد" خلال حديثه لبلدي نيوز: "أن زيارة موسكو للعاصمة السعودية "الرياض" لم تأتي من أجل المصالحة بينهما فأمريكا حذّرت دول الخليج مسبقاً وبشكل واضح "لاعلاقات مع نظام الأسد".
وعن التسابق الإيراني الروسي للهيمنة على القرار في سوريا، ردّ العايد بقوله: "ليس هنالك أي تسابق بين إيران وروسيا بل متوافقين بين بعضهما بشكل كامل، وما يحصل اليوم هو عملية تبادل أدوار لا أكثر".
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، إلى منطقة الخليج في جولة تشمل السعودية والكويت والإمارات وقطر، في إطار بحث الوضع في إدلب السورية وتشكيل اللجنة الدستورية وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وكان لافروف أكد في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في شباط / فبراير الماضي، على أن إشراك لاعبين جدد غير شرعيين في تسوية الأزمة السورية ضمن خطة واشنطن الجديدة غير مجدٍ، وأنه من الأفضل التركيز على تطبيق اتفاقيات "أستانا".