بلدي نيوز- (حسن عبيد)
أعادت الميليشيات الإيرانية انتشارها وتوزع قواتها في مناطق الشمال السوري، بعد المواجهات التي دارات مع الفيلق الخامس التابع لروسيا في مناطق ريفي إدلب وحماة، خلال الأشهر الماضية، حيث ربط البعض هذه الخطوة بزيارة رأس النظام بشار الأسد إلى إيران قبل أيام، عندما التقى المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وحول هذه التحركات الجديدة، قال النقيب "عبد السلام عبد الرزاق" المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية في قوات النظام، في تصريح خاص لبلدي نيوز: "القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في مناطق الشمال السوري أعادت انتشارها مؤخرا، وذلك بعد زيارة بشار الأسد إلى طهران، حيث نقلت العديد من قواتها من مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومناطق دير الزور إلى الريف الجنوبي والشرقي لمدينة حلب".
وأضاف، "إن الهدف من إعادة الانتشار هو إثبات وجودها على نقاط التماس مع فصائل المعارضة، لاكتساب أوراق ضغط إضافية كراعي لسير المفاوضات وخفض التصعيد من خلال اتفاقي "سوتشي وأستانا" المرعيان من قبل تركيا وإيران وروسيا".
وأكد "عبد الزراق" على إن إيران أنشأت قواعد عسكرية وعززتها بمنظومات دفاع جوي وصواريخ (أرض – أرض) في مناطق "تلعرن والواحة ومعامل الدفاع وجبل عزان" جنوب حلب.
وفي السياق، أفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز في بلدة "الوضيحي" بريف حلب الجنوبي؛ أن عناصر ميليشيا "حزب الله" ينسحبون بشكل تدريجي من المنطقة باتجاه لبنان، ويتم التعويض بعناصر من "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة له.
يذكر أن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة له دخلت بقوة على خط المواجهات مع فصائل المعارضة من خلال الحملة العسكرية على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي بدعم من الطيران الروسي في نهاية عام ٢٠١٥ الماضي، وتمكنت من السيطرة على أكثر من ٢٦ قرية وبلدة.