بشار الأسد يضع حجر الأساس لمشروع التغيير الديموغرافي "الإيراني" بدمشق - It's Over 9000!

بشار الأسد يضع حجر الأساس لمشروع التغيير الديموغرافي "الإيراني" بدمشق

بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الناطقة باسم حكومة بشار الأسد، عن وضع الأخير لحجر الأساس لمشروع تنظيم 66 في منطقة بساتين خلف الرازي في العاصمة دمشق.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن باشر عمال محافظة دمشق المحميين من قبل عناصر أعتى أفرع النظام العسكرية "الفرع215" بعمليات هدم منازل آلاف العائلات من أهل السنّة في حي المزة، وفقا لمخطط تنظيمي إيراني يمتد مئات الهكتارات، ويشمل أغلب شوارع المزة، وهو ما أثر على قرابة مئتي ألف سوري، وكشف في نفس الوقت استثناء حي "المزة 86" عن المشروع، لأن من يسكن هذا الحي هم أبناء الطائفة العلوية، من أهالي الضباط، والشبيحة واللجان الشعبية، والدفاع الوطني المتطوعين في صفوف النظام، والمنحدرين من المناطق الساحلية، رغم أن حيهم يعد عبارة عن أبنية عشوائية غير منظمة.
وكان قد وجه موظفو محافظة دمشق بمساندة من دورية من عناصر فرع الأمن العسكري 215 سيئ السمعة، إنذاراً لإخلاء مئات العوائل والأهالي القاطنين في حي البساتين شرق المزة الدمشقي، وتم إعطاؤهم مهلة لتسليم بيوتهم لقوات النظام لهدمها، وتنفيذ تنظيم جديد لمشروع "أبراج إيرانية" خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق، يغير معالم وتركيبة السكان في المنطقة.
وقال منصور وهو ابن حي المزة في دمشق، لبلدي نيوز، وهو ممن أخلا مع أهله منزلهم لصالح مشروع التنظيم الجديد وكتلة الأبراج، "أن جميع الأهالي في محيط بساتين المزة (بساتين الصبارة)، وبالقرب من مفرق الحبيس، وخلف مشفى الرازي المتاخمة للسفارة الإيرانية، وحتى المتحلق الجنوبي، تسلمت إنذار إخلاء وتهجير قصري، دون تعويض يضاهي خسارتهم، ويسيّر أمور هؤلاء المدنيين، بحجة مشروع كبير لصالح الجميع".
وتحدث عن ضغوط تعرض لها الأهالي في حي المزة غرب مدينة دمشق، من أصحاب المنازل والأراضي التي تعد خارج حدود المشروع الإيراني، من قبل شيعة طهران، ممن استقدمهم النظام السوري لمساندته في الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري، حيث يعرض مقاتلون شيعة أو حتى مدنيون من ذوي العناصر الإيرانية، على الدمشقيين بيع بيوتهم أو أراضيهم القريبة من السفارة الإيرانية، والخارجة عن منطقة مشروع الأبراج، وفي حال رفض أهالي حي المزة البيع، فإن ويلات الذل والإهانة التي تتطور إلى الضرب والقتل في بعض الأحيان ستكون بانتظارهم.
الأمر الذي قضى حينها بتوجه أهالي حي المزة، إلى بساتين الحي الداخلة ضمن "مشروع الأبراج الإيرانية"، وأقاموا جدارا بشريا لعدة ساعات متواصلة، في محاولة يائسة منهم لمنع النظام السوري من إكمال عمليات هدم البيوت الداخلة ضمن منطقة المشروع، والمهددة بالهدم بعد تبليغ مئات العائلات في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم".
وتحدثت مصادر ميدانية لبلدي نيوز عن الدور الذي قام به مختار حي بساتين المزة المعروف بـ "أبو لؤي خمم" والمشهور بتعامله مع مخابرات النظام، باستلام حوالي مئات الإنذارات بدلا عن الأهالي ممن وجدوا أنفسهم تحت الأمر الواقع، وأجبروا على إخلاء بيوتهم في الحي.
وكانت مراحل الإنذار قد قسمت إلى عدة أقسام، حيث شملت المرحلة الأولى إخلاء الأراضي الزراعية، جرفت بعدها الأراضي، بما فيها من أشجار زيتون وأشجار معمرة، وقدرت أعداد العوائل التي خسرت محاصيلها وأراضيها بـ350عائلة تقريبا، تم تعويضهم بـ300 ليرة سورية للمتر الواحد في الأرض الزراعية، أي ما يقارب أقل من دولار أمريكي واحد، بينما تم تعويض العوائل على الشجرة المجرفة ألف ليرة سورية، أي ما يقارب دولارين ونصف للشجرة الواحدة، ليدخل حي المزة بذلك مرحلة تمهيدية لبناء مشروع إيراني يغير تركيبة أحد أكبر أحياء العاصمة دمشق.
من جهة ثانية أكد النظام السوري على لسان مدير تنفيذ المرسوم المهندس جمال اليوسف في تصريح سابق حول مشروع تنظيمي يقسم إلى قسمين الأول (رقم 101) لتنظيم منطقة جنوب شرقي المزة بمساحة 9,214 هكتارا، والمشروع الثاني (رقم 102) لمنطقة جنوب المتـحــلق الجنوبي بمساحة 880 هكتاراً التي تشمل المنــطــقة الممتدة جنوب داريا والقدم والعسالي ونهر عيشة وبساتين القنوات، إضافة لمساحات خضراء تعادل35% من مساحة المنطقة التنظيمية.
وتعتبر المنطقة المختارة لبناء مشروع "الأبراج الإيرانية" المخطط له خلف بناء السفارة الإيرانية في دمشق، والذي يمتد في محيط بساتين المزة "بساتين الصبارة"، ويحاذي مفرق "الحبيس" وخلف مشفى الرازي حتى المتحلق الجنوبي، ومن جسر مدينة داريا بريف دمشق الغربي حتى رئاسة مجلس الوزراء، فضلا عن الأراضي الزراعية المتاخمة للمنطقة والخارجة عن الحدود الرسمية للمشروع الإيراني، والتي تدخل ضمنه بشكل استفزازي وغير علني، تعتبر أكبر أحياء دمشق مساحة، وأكثرها حساسية، حيث تجاور معظم السفارات، ومطار المزة، وعدد كبير من الفروع الأمنية، ويفصلها عن حي المزة 86 الذي يعد معقلا للعلويين المقاتلين والمتطوعين في أجهزة الدولة العسكرية والأمنية «أتوستراد المزة» فقط.
ويضم حي المزة القصر الرئاسي المسمى "قصر الشعب"، لكن أكثر ما يؤرق النظام في حي المزة، هو اتصال بساتينه ببساتين مدينة داريا بالغوطة الغربية.

مقالات ذات صلة

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات