بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
يعيش الأهالي في مدينة نوى بريف درعا الغربي ظروفا مأساوية، جراء تدهور الوضع المعيشي والإنساني منذ سيطرة قوات النظام على المدينة، منتصف شهر تموز من العام الماضي، بالإضافة إلى فقدان بعض المواد الأساسية والمحروقات.
"أبو مالك" أحد سكان المدينة يقول لبلدي نيوز: "الخدمات في المدينة تراجعت بشكل كبير منذ سيطرة قوات النظام عليها، حيث يتعمد نظام الأسد استبدال الموظفين السابقين ممن كانوا يشرفون على المدينة خلال الثورة، بآخرين من الموالين له.
وأوضح أن مادة الخبز هي أكثر ما يعبر عن تدهور الوضع المعيشي في المدينة، فضلا عن المستوى الرديء الذي يتم فيه انتاج هذه المادة التي تشكل عصب الحياة للأهالي، كاشفا أن الخبز لا يدوم سوى ساعات حتى يجف بشكل كامل، مما يصعب على الناس استخدامه، وهذا يعود لفساد القائمين عليه وسرقة المواد الأساسية.
وفي السياق؛ أشار "أبو محمد" إلى أن سوء مادة الخبز لا يعتبر العامل الوحيد، فقد يضطر الشخص للانتظار لعدة ساعات للحصول على عدة أرغفة بسبب قلة المخابز العامل في المدينة، التي تعتبر كبرى مدن محافظة درعا.
ومن المواد التي يعاني الأهالي للحصول عليها في مدينة نوى؛ هي المحروقات والمواد المخصصة للتدفئة، ويصل سعر ليتر المازوت إلى 750 ليرة سورية، والبنزين 400، فيما يتجاوز سعر أسطوانة الغاز 10 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي يفوق قدرة الأهالي في ظل انعدام فرص العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة.
ويعاني الأهالي في تأمين المياه المخصصة للشرب أو للاستعمال المنزلي، ولا يزالون يعتمدون على الصهاريج التي توفر المياه من الآبار الموجودة في محيط المدينة، في الوقت الذي لا تزال فيه معظم المدينة تعتمد على ألواح الطاقة الشمسية بسبب تدمير شبكة الكهرباء في المدينة بفعل القصف.
يذكر أن نظام الأسد قدم الوعود الكثيرة خلال توقيع اتفاق التسوية جنوب سوريا، بالعمل على إعادة الخدمات إلى المناطق التي تعرضت للتدمير بفعل القصف، فيما لم يتم تطبيق غالبية الوعود على الأرض، مع تفاقم معاناة المدنيين في مناطق سيطرة النظام عموما.