كيف ستتعامل تركيا مع خطة أمريكا في سوريا؟ - It's Over 9000!

كيف ستتعامل تركيا مع خطة أمريكا في سوريا؟

بلدي نيوز
تطرق تقرير لموقع "المونيتور" إلى توقيت الاتصال الذي حصل بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف في الوقت نفسه الذي تجري فيه تركيا محادثات مع الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة المتوقع إقامتها شمال سوريا.
وأشار التقرير إلى أهمية الاتصال الذي جاء "بناء على مبادرة من الجانب التركي"، حسبما قال بيان لوزارة الخارجية الروسية.
ويأتي هذا الاتصال على خلفية "الإحباط" الذي تشعر به تركيا نتيجة لتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السماح لأنقرة بوجود عسكري لها شمال شرق سوريا، حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبر حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش".
ومن المقرر أن يجتمع فريق العمل المشترك بين الولايات المتحدة وتركيا للمرة الثانية هذا الأسبوع، لتنسيق عملية سحب القوات الأمريكية؛ إلا أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن تركيا تشير إلى أن الأمور لا تسير على ما يرام.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لصحيفة "حرييت" التركية، يوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة ترغب بإعطاء تركيا موقعاً رمزياً في القوة المقترحة للإشراف على المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا".
وعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، المقترح الأمريكي المقدم لإنشاء المنطقة الآمنة بالتشارك مع ألمانيا وفرنسا، وأصر على أن تخضع المنطقة الآمنة للسيطرة التركية قائلاً: "لا نثق بأي أحد في منطقة من الممكن أن تشكل تهديد على أمننا.. لن ندع الأمر لألمانيا وفرنسا".
وتشعر تركيا بالقلق بسبب الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" وتنشر على حدودها مع سوريا، والتي تعتبرها تركيا ميليشيا إرهابية تهدد أمنها القومي، بينما تسعى إدارة ترامب لحماية حلفائها الأكراد مما يزيد تعقيد الأمور.
ولذلك يرى التقرير، أن تركيا تسعى للتوصل لاتفاق مع موسكو لأخذ زمام المبادرة في تحديد مستقبل سوريا.
وقال بيان الخارجية الروسية معلقاً على الاتصال الدائر بين لافروف و أوغلو "أكد الوزراء مجدداً على الالتزام المتبادل والنهج المشترك لمحاربة العناصر الإرهابية في سوريا بهدف بسط الاستقرار في البلاد في أقرب وقت ممكن والمضي قدماً نحو التسوية السياسية".

ويعتبر الخلاف الأخير تراجعاً في العلاقات بين انقرة وواشنطن مما قد يؤثر على قضايا أخرى بين البلدين. حيث تعتقد أنقره أن المنطقة الآمنة تهدف إلى حماية الوحدات الكردية ولا تصب في مصلحة تركيا.
وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بدأت بالتحسن مؤخراً، مما أثار تكهنات حول احتمال قيام تركيا بإلغاء صفقتها مع روسيا والاتفاق مجدداً مع حليفها الأساسي الولايات المتحدة؛ إلا أن الخلافات الأخيرة حول المنطقة الآمنة قد دفع وزير الخارجية التري للخروج بتقرير يقول فيه، إن الاتفاق مع روسيا حول منظومة "إس – 400" هو "صفقة متكاملة" بين تركيا وروسيا.
وتتجه الأنظار حالياً نحو الجولة الثانية من المحادثات المهمة المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة والتي ستبدأ اليوم الجمعة.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

فتح ملف منشأة الكُبر" النووية بديرالزور بعد قرابة 12 عامًا من توقفه

مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى" الوضع السياسي في سوريا وصل إلى طريق مسدودة"

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

ماذا جاء في البيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟

تصريح جديد لهيئة التفاوض بخصوص الحل الساسي في سوريا

الملف السوري على الطاولة.. انطلاق محادثات سياسية بين واشنطن وأنقرة