بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
أعلن نظام الأسد عبر وسائل الإعلام الناطقة باسمه عن مصالحة "وطنية" تشمل معظم قرى وﺑﻠﺪﺍﺕ محافظة القنيطرة، الخارجة عن سيطرة النظام السوري جنوب البلاد، وقال إن هذه المصالحة ﺗﺪﺧل ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤُﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ في ﺴﻮﺭﻳﺎ والتي ستضمن عودة المدن والبلدات إلى مسار الحوار السوري-السوري برعاية وضمانات روسية.
وأعلن محافظة القنيطرة "أحمد شيخ عبد القادر" في اجتماع ضم ضباط سوريون ورس، وهيئات مدنية وشعبية وممثلين دروز وسنة من المواليين للنظام السوري، في مدينة البعث الداخلة ضمن سيطرة النظام السوري، عن تأكيد تلك الشخصيات المفاوضة من أبناء القنيطرة عن "استعداد المسلحين في المحافظة إلقاء سلاحهم.
وبثت قناة "روسيا اليوم" اجتماعا للضباط الروسي "ألكسندر ستبانوف" والذي يشغل منصب رئيس مجموعة العمل من أجل محافظة القنيطرة، مع شيوخ وشخصيات درزية وسنية من أهالي المحافظة بحضور مسلحي الدفاع الوطني، دعا خلاله إلى عودة الأهالي وكتائب الثوار، إلى ما بات يعرف بـ"حض الوطن" والتي تعني مصالحة النظام السوري بالنسبة للمدنيين، وتسليم المطلوبين لشعب المخابرات وأفرع الأمن، ولكن بضمانات روسية في هذه المرة.
فيما رأى القائد العسكري في ألوية سيف الشام التابعة للجبهة الجنوبية -وهي الجهة العسكرية لكتائب المعارضة المسلحة، والتي تسيطر على معظم محافظة القنيطرة- "أبو سليمان العز" في لقاء مع بلدي نيوز، أن ما يحصل من قبل قوات النظام والإعلام التابع له بالترويج على القيام بالمصالحات ضمن بلدات وقرى القنيطرة المحررة، وادعاء أن عناصر الجيش الحر سيقومون بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم مع النظام، هو كلام عار عن الصحة.
وأردف قائد لواء العز "أبو سليمان" أن ما حصل هو دخول قوات من وزارة المصالحة التابعة لقوات النظام مع وفد عسكري ضم ضابط سوريون وروس، إلى مدينتي خان أرنبة والبعث، وهما مركز محافظة القنيطرة، وتخضعان لسيطرة قوات النظام، وطرح مفاوضات ومصالحات على المواليين للنظام وحسب، متسائلا "فهل المصالحة تأتي في حالة ضمنية بين المتصالحين مع بعضم من الموالين؟
وأشار إلى أن قوات الجبهة الجنوبية من الجيش الحر في محافظة القنيطرة مازالت على الجبهات، مستعدين لأي خرق قد يحصل من قبل قوات النظام أو الميليشيات التابعة له.
وذهب المسؤول الإعلامي لألوية سيف الشام "أبو غياث" من محافظة القنيطرة، في حديث خاص مع بلدي نيوز إلى عدم وجود دعوات لمفاوضات مع النظام السوري حتى الآن، وإن ما حصل هو عبارة عن تشاور لموالي النظام بحضور عسكري ومدني، من موظفين ومتطوعين لدى قوات النظام، في مدينتي البعث وخان أرنبة، لمحاولة تمرير رسائل عبر النازحين إلى هذه البلدات، ممن مازالوا على رأس عملهم في الدوائر الحكومية، إلى أبنائهم وأقربائهم في المناطق المحررة، حول طرح هدنة أو مشروع مصالحة.
وأكد المتحدث الإعلامي أن أي حديث عن مفاوضات أو هدنة سوف يمر حتما عبر الهيئة العليا للتفاوض، وعبر الشخصيات الممثلة عن الجبهة الجنوبية داخل الهيئة بشكل رسمي وعلني، ولا يمكن الحديث عن مفاوضات بهذا الشكل مع أي طرف كان.