كيف ينظر السوريون للانسحاب الروسي؟ - It's Over 9000!

كيف ينظر السوريون للانسحاب الروسي؟

بلدي نيوز- (سما مسعود)

فيما أبدى البعض تفاؤله من انسحاب روسيا بالتزامن مع الذكرى الخامسة للثورة السورية، يخشى آخرون من أن تكون أخبار الانسحاب إعلامية ومقدمة لمخططات مستقبلية على سوريا عجز الروس عن تحقيقها بالقوة العسكرية ويهدفون لتمريرها عبر العملية السياسية.
ففي استطلاع أجراه بلدي نيوز لآراء الشارع السوري حول انسحاب القوات الروسية من سورية، يرى الكثيرون أن الروس خسروا في سورية، وعلى النقيض يرى آخرون أن روسيا حققت ما تهدف إليه خلال من خلال ضرباتها الجوية على المدن السورية المحررة.
الدكتور يعرب الزعبي وهو مواطن من مدينة درعا جنوبي البلاد، يرى بأن "الانسحاب الروسي أتى بعد أن تمكنت روسيا من وضع قواعد عسكرية لها في الشمال السوري".
بينما وجد رجب الهليل وهو أحد قياديي "جيش النصر" العامل في ريف حماة، أن السبب الرئيسي وراء الانسحاب الروسي هو "الخسارة الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها روسيا في مساندتها لنظام الأسد المجرم".
رأي "رجب الهليل" يتوافق مع رأي عناصر الدفاع المدني في حلب، الذين تفاجؤوا بدورهم من القرار الروسي، بعد أن أنهكتهم الطائرات الروسية في الفترة الأخيرة، حيث عبّر أحدهم لبلدي نيوز بأن "الانسحاب جاء بعد الخسائر المادية الكبيرة التي دفعتها روسيا في حربها على الإرهاب –الفخ الأميركي– للروس"، على حد تعبيره.
رأيٌ ربما لا يوافق عليه الكثير من السوريين الذين يرون بالانسحاب الروسي نصرا للثوار، حيث يقول أبو حمزة جواد من مدينة درعا "على أبواب سورية انكسر الكبرياء الروسي، بسبب إصرار الشعب على العيش بحرية وكرامة على أرضه".
"محمد" أحد عناصر الجيش الحر في حلب، رأى بأن روسيا استطاعت أن تزرع أذرعا لها في سورية، وهذا بحسب رأيه إنجاز كبير لدولة تحلم منذ عقود بمنفذٍ لها على المياه الدافئة، إضافة لـ"الكانتون الكردي في الشمال الذي تدعمه روسيا، والدليل الأكبر أن أول ممثلية للأكراد فتحت في روسيا"، فالانسحاب الروسي كما يرى "محمد" يأتي بعد أن انتهت روسيا من تحقيق أهدافها في سورية.
ماذا بعد الانسحاب الروسي؟
سؤالٌ ربما يرى البعض فيه اعتراضا لفرحة انتظرها السوريون كثيراً، لكنه بذات الوقت يبقى السؤال الأبرز لدى السوريين.
محمد عدنان "مدير المكتب الإعلامي لجيش العشائر" في درعا، يرى بأن هناك "خطة مبيتة مسبقاً قبل الانسحاب الروسي، لكنه على ما يبدو هناك حل سياسي ستفرضه الدول".
"الطائرات الروسية غادرت، لكن مازال لدى النظام الكثير من البراميل والكثير من الطائرات، الأيام القادمة ستكون دامية في سورية"، بحسب فريق الدفاع المدني في حلب.
بدوره الناشط الإعلامي محمد رشيد المحمد وافق فريق الدفاع المدني الرأي، وقال لبلدي نيوز "سيعود النظام إلى سيناريو القصف ولكن بشكل أكبر ليغطي الفراغ الذي سببه الانسحاب الروسي".
ومن وجهة نظر أخرى، يرى السيد أحمد الحمزة "مواطن سوري يقيم في تركيا" أن الفدرالية في سورية، ستكون الخطة الأبرز في الأيام القادمة، "هكذا أراد الروس ولهذا أسسوا قبل رحيلهم".
وما بين الماضي والمستقبل، يعيش السوريون أيام التفاؤل بعد سنوات خمس عجاف كان سيد الموقف فيها الموت والدمار، "فلن يأتي على السوريين أسوء مما حصل"، يقول بعض السوريين.

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟