ما خيارات نظام الأسد في السويداء؟ - It's Over 9000!

ما خيارات نظام الأسد في السويداء؟

بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يحاول نظام الأسد منذ شهور، إعادة قبضته الأمنية على محافظة السويداء التي فقد هيبته فيها بعد التفاف الأهالي حول التشكيلات المحلية التي بدأت بتولي ملف الأمن والاستقرار بعد تورط مخابرات الأسد في عمليات خطف.
ولم يستثنِ نظام الأسد أي جهد في سبيل إعادة الحاضنة الشعبية في محافظة السويداء إلى صفه؛ فمن تدخل المحتل الروسي، إلى استغلال تنظيم داعش شرق المحافظة، وصولا إلى إصدار وزارة دفاع الأسد قرارا بتحديد الخدمة العسكرية في المحافظة لأبنائها.
نور الرضوان مدير "شبكة السويداء 24"، قال في حديثه لبلدي نيوز "طبيعة المرحلة القادمة تحددها طريقة تعامل حواجز النظام وأجهزته الأمنية مع أبناء المحافظة، هدف النظام المعلن محاربة العصابات وهذا مطلب شعبي، لكن إذا ما قامت قوات النظام بتنفيذ الاعتقالات التعسفية أو التجنيد الإجباري على المواطنين سيؤدي هذا الأمر لوقوع صدامات مع بعض العائلات أو الفصائل المحلية، وقد يتطور الأمر لاشتباكات دامية، لذلك طريقة تعامل النظام مع الأمر ستحدد أوضاع المحافظة في المرحلة القادمة".
وتابع الرضوان حديثه "الهدف المعلن هو القضاء على العصابات ومظاهر الفلتان الأمني من حالات خطف للمدنيين وعناصر النظام، والأوضاع حتى اليوم مستقرة، ليس هناك مشكلة لأهالي السويداء بانتشار جهات أمنية أو عسكرية تابعة للنظام إذا كان هدفها بالفعل محاربة العصابات وهذا ما أكدته أبرز الفصائل المحلية في بياناتها".
وألمح الرضوان إلى عدم استبعاد احتمال المواجهات اليوم بين قوات النظام والفصائل المحلية في السويداء وقائم في أي لحظة، خصوصاً مع العصابات التي أمهلت قوات النظام 48 ساعة للمغادرة، وفي حال حدوث اعتقالات لمطلوبي الخدمة ومداهمات على المنازل سيؤدي لمواجهات حتمية مع فصائل محلية قد تشمل معظم أرجاء المحافظة، بالرغم من استبعاد إقدام النظام على خطوة اعتقال مطلوبي الخدمة في المرحلة الراهنة، بحسب الرضوان.
وأما بخصوص هروب عدد من قادات العصابات في المحافظة إلى لبنان، قال الرضوان "حتى اللحظة هناك شائعات عن هروب بعض أفراد العصابات إلى لبنان وهم من بثوا تلك الشائعات عن أنفسهم، وقد تراجعت تحركاتهم بشكل ملحوظ في المحافظة منذ دخول قوات النظام، ولا يوجد ارتباط مباشر حالياً بين العصابات والنظام، لكن الأخير هو المسؤول عن تناميها ودعمها في وقت سابق حتى تمردت عليه وعلى المجتمع لتصبح اليوم "الحجة" التي عزز النظام فيها تواجده في محافظة السويداء.
وأكد الرضوان في حديثه أن جميع الفصائل المحلية تملك خطوط اتصال مع النظام؛ فالسويداء لم تخرج عن سيطرة الأخير منذ بداية الحرب في سوريا وهناك مفاوضات غير معلنة بين الفصائل ومسؤولي النظام بغرض ضمان عدم حدوث أي اعتقالات تعسفية لمطلوبي الخدمة أو المطلوبين بقضايا سياسية، والنظام يقدم تطمينات للأمر وحتى اليوم طريقة تعامل حواجزه مع أبناء المحافظة طبيعية.
يذكر أن قوات النظام عززت تواجدها في محافظة السويداء بمئات العناصر من صفوف قواته في خطوة غير مسبوقة، لم يتخذها سابقاً حتى مع هجمات داعش على شرق المحافظة، وذلك بعد عدة حوادث خطف بحق عناصر تابعين لقوات النظام ارتكبتها عصابات مسلحة.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق

وزير أردني يكشف حقائق عن نظام الأسد بما يخص التهريب على الحدود

أثارت السخرية.. بما بررت وزارة الكهرباء رفع سعر الفواتير