نشطاء عرب وأكراد يرفضون مشروع "الفيدرالية الكردية"

^{بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
أطلق ناشطون سوريون عربا وأكرادا من محافظة الحسكة، بياناً توجهوا فيه للشعب السوري، أعلنوا فيه رفضهم نية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إعلان الفيدرالية الكردية في الجزيرة السورية شمال شرق سوريا.
وقال النشطاء في بيانهم "إننا اليوم على أعتاب مرحلة مصيرية من تاريخ سوريا الحبيبة، فمع مرور خمسة أعوام على انطلاق ثورتنا المباركة ودخول عامها السادس، نرى أن هناك تحولات خطيرة يعيشها بلدنا العظيم اليوم، وإن أغلب الدول التي تتحدث عن حلول سياسية بما فيها أميركا وروسيا تسعى جاهدة أمام أعين العالم وعلى مرأى من أعين الدول الإقليمية والعربية لدعم مشروع تقسيم سوريا".
وأشاروا إلى إن رأس الحربة في مشروع الروس والأمريكان هي مجموعات مرتزقة انفصالية قد جاؤوا من أقصى العالم ومن جبال قنديل وبدعم سري وعلني من إسرائيل.
وأضافوا "يجتمع اليوم في بلدة الرميلان مرتزقة من جميع أصقاع الأرض، وقيادات من جبل قنديل، ومن أكراد تركيا وإيران وبتغطية إعلامية مسيسة غربية وعربية، ودعم سياسي من الدول الكبرى لإعلان كيان انفصالي ينخر في جسد المنطقة شبيه بالكيان الصهيوني".
وشددوا أنهم في محافظة الحسكة -ثواراً و أحراراً سياسيين ومثقفين نشطاء وإعلاميين- يرفضون أي مشروع لتقسيم سوريا مهما كانت أسبابه ومبرراته جملة وتفصيلاً، وأن هذه الميليشيات الانفصالية الدخيلة على سورية ما هي الا مشروع لتغيير خارطة المنطقة برمتها.
وطالبوا كافة الفصائل العسكرية في سوريا التوحد لإفشال ما أسموه بـ"المخطط الصهيوكردي".
وألمح القيادي الكردي، آلدار خليل، إلى إمكانية اعتماد الإدارة الذاتية الكردية للنظام الفدرالي والإعلان عنها، اليوم الأربعاء، في المناطق التي تسيطر عليها أذرعها العسكرية شمال سوريا، عقب مباحثات لما يسمى بالمجلس التأسيسي لـ"روج أفا (غرب كردستان)".
وقال خليل: "في الحقيقة إن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وتطويرها لمؤسساتها، تعني بمعنى من المعاني نظام الفيدرالية الديمقراطية، وما نقصده بالفيدرالية يختلف عن تعريف الدولة لها، إن مشروعنا هو الفيدرالية الديمقراطية" حسب تصريحات لوكالة هاوار المقربة من "الإدارة الذاتية".
وتابع حديثه، حول إمكانية تعميم هذا النظام على كافة المناطق السورية قائلاً: "إن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) كان قد طرح سابقاً النظام اللامركزي لسوريا المستقبل من أجل إدارة كافة المكونات الاجتماعية".
وأوضح خليل، "إن النظام اللامركزي هو نظام فيدرالي، وبهذا الشكل فإننا اتفقنا نحن مكونات روج آفا وشمال سوريا على نظام كهذا، فإنه يدل على تبني ما طرحه مجلس سوريا الديمقراطية"، مضيفاً أنه يمكن إقراره أي (النظام الفدرالي)، فيما بعد وتطويره في بقية المناطق السورية، ومن ثم يمكن بناء العلاقات بين المناطق السورية على أساس الفيدرالية.
يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي أعلن عنها في تشرين الأول/ أكتوبر2015، مكونة من فصائل عسكرية يشكل عمادها ميلشيا الوحدات الكردية، وتسيطر على مساحات كبيرة في الشمال السوري لكنها تتشارك السيطرة على القامشلي والحسكة مع النظام، فيما يفصل منطقتي "الإدارة الذاتية" في عين العرب وعفرين، مناطق يسيطر عليها الثوار فضلاً عن سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة جرابلس.
وكانت روسيا ألمحت إلى إمكانية تحويل سوريا إلى دولة اتحادية للوصل إلى حل ينهي الحرب فيها، وصرح مبعوث الأمم المتحدة ستفيان دي مستورا، إلى إمكانية مناقشة النظام الاتحادي في مباحثات جنيف، فيما ترفض كل من المعارضة والنظام فكرة الفدرالية وتصر على وحدة سوريا.}