بلدي نيوز
قالت وسائل إعلام محلية، في محافظة السويداء، جنوب سوريا، أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية انتشرت في مواقع متفرقة بالمحافظة خلال 48 ساعة الماضية، وسط تخوف أن تكون مهمة القوات اعتقال المطلوبين للخدمة العسكرية او للجهات الأمنية.
وكشفت مصادر لشبكة "السويداء 24" الإخبارية المحلية، أن تعزيزات لقوات النظام وصلت لحاجز شهبا شمال المحافظة، وحاجز الكوم جنوب مدينة السويداء، وحاجز ظهر الجبل شرقي المدينة، وحاجز النقل في الريف الغربي، وحاجز أم ضبيب في الريف الشرقي، فضلاً عن وضع حاجز جديد بين قريتي الطيبة ومفعلة.
وأوضحت المصادر أن الحواجز ردفت بمئات العناصر من الفرقة الخامسة، وانتشر على كل حاجز قرابة 50 عنصر مزودين برشاشات متوسطة، كذلك مدرعات على بعض الحواجز، وسط معلومات عن تعزيز حواجز إضافية في الأيام القادمة.
ورجحت بعض المصادر أن النظام يسعى إلى تعزيز سلطته في المحافظة التي فقد هبيته فيها إثر حوادث اختطاف عناصره المتكررة تحت ذرائع مكافحة العصابات، بالإضافة لتعزيز القبضة الأمنية شيئا فشئياً دون الاصطدام المباشر مع القوات المحلية التي تحمي المطلوبين للنظام.
وقال أحد قيادات الفصائل المحلية "للسويداء 24" إن أفراد العصابات معروفين للقاصي والداني، وإذا كانت الحكومة جادة في محاربتهم فلا مانع في ذلك، شريطة عدم اعتراض بقية الشرائح سواء من المطلوبين للخدمة أو المطلوبين السياسيين".
وأكد أن طريقة تعامل الحواجز مع المواطنين هي التي تحدد طبيعة الأوضاع في المرحلة المقبلة، فأي تجاوزات على حد تعبيره ستؤدي لتفاقم الوضع، و"هذا ما لا يتمناه الجميع، لكننا نعول على الشرفاء في الدولة بعدم اتخاذ أي قرارات خاطئة قد تكون نتائجها كارثية على الجميع".
