انقسام الآراء في ألمانيا بشأن إعادة عناصر "داعش" من سوريا - It's Over 9000!

انقسام الآراء في ألمانيا بشأن إعادة عناصر "داعش" من سوريا

بلدي نيوز
يساور الدول الأوربية عامة وألمانيا خاصة، القلق من التهديدات الأمريكية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بشأن المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش" والمحتجزين في سوريا، حيث شهدت الساحة السياسية الألمانية سجالا سياسيا حيال استعادة مواطنيها.
وفي الصدد؛ قدم الساسة الألمان اقتراحات عديدة للتعامل مع الملف الشائك، ففي حين وضع وزير الداخلية الاتحادي والزعيم السابق لمحافظي بافاريا، هورست زيهوفر، شروطا لعودة عناصر "داعش" وعائلاتهم إلى ألمانيا منها: عدم وجود شكوك بشأن هوياتهم الشخصية، إلى جانب عدم وجود مخاطر خارجة عن السيطرة في حال عودتهم إلى ألمانيا، كما طالب بدراسة كل حالة على حدة في المنطقة التي يتواجد فيها المعتقل الألماني قبل صعوده للطائرة.
أما زميل زيهوفر في الحزب الاجتماعي المسيحي وفي المنصب السياسي، يواخيم هيرمان وزير داخلية بافاريا، طالب بمراقبة مكثفة لكل العائدين حاملي الجنسية الألمانية الذين لا توجد أدلة على تورطهم في جرائم يعاقب عليها القانون الألماني، وقال: "كل متشدد عائد لا يدخل السجن مباشرة، يجب مراقبته بشكل مكثف".
من جهته يقول وزير الداخلية في ولاية بادن ـ فورتمبيرغ بجنوب غرب البلاد، توماس شتروبل وهو من المحافظين في حزب المستشارة ميركل: "إذا كان العائد من معتقلي سوريا يحمل جنسية أخرى إلى جانب الجنسية الألمانية، فيجب سحب الجنسية الألمانية منه وترحيله إلى موطن جنسيته الأصلية أو الأولى"، معتبراً أن من يخدم في جيش غريب عن بلاده يفقد الجنسية التي يحملها.
وذهب وزير داخلية ولاية شمال الراين، ويتسفاليا هربرت رويل، الذي أوضح في كلمته أمام مؤتمر الشرطة الأوروبية المنعقد في برلين، "إن مشكلة عودة الأطفال واليافعين من هذه الشريحة تشكل تحديا كبيرا في ظل عدم وجود حلول صحيحة للمشكلة".
وطالب الوزير بضرورة جمع المعلومات الاستخبارية عنهم، وبشكل مبكر قبيل البت في ملف عودتهم إلى البلاد، لكي يكون ممكنا إدخالهم السجن بشكل سلسل، واعترف بصعوبة التعامل مع المتشددين الذين لا توجد أدلة على تورطهم في ارتكاب جرائم في الخارج، ما يعني إطلاق سراحهم في البلاد.
وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس غايزل وهو من الاشتراكيين، فقد طالب ببرامج تسمح بخروج المتشددين من مسار التشدد الإيديولوجي والعودة إلى مسار المجتمع الاعتيادي، هذا إلى جانب مراقبة مكثفة لكل من يشكل منهم خطرا على الأمن الداخلية أو يتم تصنيفه "بالخطير" أمنيا.
بينما وصف وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى، بوريس بوستوريوس، مراقبة العائدين من مقاتلي "داعش" بالأمر المزعج للغاية، وبأنه مجهد ويكلف الكثير من الأموال، لكنه شر لا بد منه لعدم وجود بديل لذلك.

مقالات ذات صلة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام