بلدي نيوز - (مصعب العمر)
تناولت وكالة سبوتنيك الروسية، أمس الثلاثاء، خبراً مفاده إصابة زعيم هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" جرّاء المفخختين اللتين ضربتا مدينة إدلب، يوم الاثنين، والتي خلفت 19 شهيداً مدنياً وأكثر من 70 جريح.
ووفق المصدر الذي أكّده لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن الجولاني قد أصيب في انفجار مزدوج استهدف موكبه في مدينة إدلب، وتم نقله على الفور إلى المستشفى الحكومي في ولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا، لتلقي العلاج.
ولفت المصدر أن "الجولاني الذي تم نقله إلى المستشفى كان مصاباً بشظايا في رأسه أدّت إلى إصابته بارتجاج في الدماغ وقد خضع لعملية جراحية في رأسه"، وأنه "وُضع في وحدة العناية المركزة وحالته خطيرة، حيث دخل في غيبوبة".
وفي الصدد؛ قال مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة ضربت حي القصور وسط مدينة إدلب، ما تسبب بإصابة عدة مدنيين، وأثناء قدوم منظومات الإسعاف وفرق الدفاع المدني استهدفت سيارة مفخخة أخرى ذات الموقع مما تسبب بارتقاء 19 شهيداً وأكثر من سبعون جريح، بينهم مسعفون ومتطوعون من الدفاع المدني.
وأضاف؛ إنَّ من بين الضحايا الناشط الإغاثي "أبو محمود زلفو" من أبناء وادي بردى في الغوطة الغربية بريف دمشق، وأنَّه من بين المصابين الناشطين "عامر زيدان" و "أبو البراء محمد أيمن" من أبناء الغوطة الشرقية.
وتشهد محافظة إدلب عشرات التفجيرات التي راح ضحيتها المئات من المدنيين، تبنى قسم منها تنظيم "داعش"، فيما تتجه أصابع الاتهام نحو النظام في تنفيذ القسم الآخر.
وكان قد أعلن "أبو محمد الجولاني" يوم 28 من شهر تموز 2016، فك ارتباط عن "جبهة النصرة" بتنظيم "القاعدة" وتغيير اسمها لـ"جبهة فتح الشام" تلبية لـ"رغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي" حسب قوله، ليبدأ بعدها التوتر والخلاف داخل مكونات "النصرة" بين مؤيد لفكرة فك الارتباط لما فيها من مصلحة استمرار مشروع الجبهة، وبين رافض ومُصرّ على الاستمرار في الارتباط بالقاعدة"، قبل أن يشكّل "هيئة تحرير الشام" مع فصائل عدّة، يوم 28 كانون الثاني 2017.