بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
شهدت محافظة ادلب، اليوم الأربعاء، هدوء حذراً بعد 70 يوماً من القصف المستمر واليومي لمنطقة خفض التصعيد في الريف الجنوبي.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن مدن وبلدات الريف الجنوبي تعيش يومها الأول بدون شهداء أو جرحى منذ قرابة الثلاثة أشهر، كما تشهد حالة من الركود في الأسواق والحركة التجارية والمرورية والتعليمية نظراً لاستهداف المنطقة بشكل يومي ومكثف من قبل قوات نظام الاسد وروسيا، الأمر الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى وآلاف النازحين الى المناطق الآمنة نسبياً.
وأضاف مراسلنا، أن قوات نظام صعدت من قصفها للمنطقة منزوعة السلاح الثقيل بحسب اتفاقية خفض التصعيد ووقف الأعمال القتالية المبرمة في سوتشي بين الدول المعنية بالملف السوري "تركيا وروسيا وايران"، وكانت وتيرة القصف تتزايد يوماً بعد يوم وتتوسع رقعة المنطقة المستهدفة مرة بعد مرة.
في حين تركز القصف على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وبلدتي جرجناز والتح، وطال القصف أيضاً بلدات حاس والهبيط ومعرة حرمة وكفرسجنة وحيش والتمانعة وتلمنس ومعرشورين وقرى الخوين والسكيك، ومعرشمارين ودير الشرقي وبابولين وصهيان وعابدين والشيخ دامس والعامرية والعديد من المزارع في الريف الجنوبي.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز الأحد الماضي، عن بدء الاتصالات بين الحكومتين التركية والروسية لضبط منطقة خفض التصعيد والحد من الخروقات الحاصلة فيها، وإيجاد آلية حقيقية لإعادة الاستقرار بالمنطقة وتفعيل كافة بنود الاتفاقية من سحب السلاح الثقيل لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين.
وتأتي هذه الاتصالات بعد أن قامت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير المقربة من تركيا بالرد على هذه الخروقات باستهداف عشرات المعسكرات ومقرات لغرف العمليات التابعة لنظام الأسد والميليشيات المساندة له في أرياف حماة وحلب واللاذقية براجمات صواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة، في رسالة واضحة أنّ أمن واستقرار المناطق المحررة مرتبط بأمن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة له تعمل باستمرار على استهداف المناطق المحررة بالقصف الجوي والمدفعي أو عبر عملاءها داخل المنطقة بتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، لخلق أزمات إنسانية وموجات نزوح بهدف عدم وصول منطقة الشمال السوري لحالة من الاستقرار.