السويداء (بلدي) – كشف مصدر طبي، يوم الثلاثاء، عن انتشار حالات التسمم في صفوف المحبوسين المودعين في السجن المركزي في السويداء، نتيجة بيع الأغذية الفاسدة لهم من قبل متعهد محل تجار داخل السجن.
وقال طبيب أشرف على بعض الحالات، طلب عدم ذكر اسمه، في حديث لــ "بلدي": إن " ستين حالة نقلت إلى المشفى الوطني في السويداء، لم يسجل منها أي حالة وفاة، بل اقتصرت على حالات التسمم الغذائي، وأعراضه من إسهال، وإقياء، التي بدت واضحة".
وأضاف الطبيب "حاول بعض الضباط منعنا من السؤال عن سبب التسمم، كما وضعوا المصابين تحت رقابة مشددة، لضمان عدم انتشار الخبر عن وجودهم في المشفى".
وقالت مصادر محلية: إن "حالات التسمم ناتجة عن إدخال كميات من المعلبات، ولاسيما المرتديلا الفاسدة، وتم وضع لصاقات على تاريخ الصلاحية القديم، ودمغ اللصاقة بتاريخ صلاحية جديد".
المصادر ذاتها أكدت: أن "بعض الضباط المتنفذين قاموا بالتعامل مع بعض التجار وأصحاب المعامل، الذين كسدت بضاعتهم فعملوا على ترويجها داخل سجون النظام في السويداء، ما أدى إلى إصابة النزلاء بتسمم غذائي".
وأبدى نشطاء المدينة، تخوفهم، من أن تكون القضية مدبرة من قبل النظام، بغرض تصفية السجناء السياسيين في السجن، الذين نالوا النصيب الأكبر من حالات التسمم الغذائي.
ويذكر أن بعض حالات التسمم أصيب بها بعض سكان السويداء، قبل ثلاثة أشهر، نتيجة انتشار بيع معلبات منتهية الصلاحية في الأسواق، قبل ان يتم سحبها بعد اكتشافها بصورة سريعة من الأسواق.