بلدي نيوز
أفادت مصادر إعلامية بتسليم عشرات العناصر التابعين لتنظيم داعش أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي خلال اليومين الماضيين، بعد تضييق الخناق عليهم وخسارتهم بلدة الباغوز وانحسارهم في قريتي المراشدة والسفافنة بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت موقع الجزيرة نت إن تسليم عناصر التنظيم أنفسهم جاء بعد سلسلة من الاتفاقات بين الطرفين كادت تبوء بالفشل نتيجة رفض التنظيم معظم الشروط ومحاولته الاستمرار في القتال.
وقال مصدر ميداني مطّلع للجزيرة إن نحو سبعين عنصرا من عناصر التنظيم -معظمهم من الجنسيات الأجنبية- سلموا أنفسهم على أطراف حويجة السفافنة لقوات سوريا الديمقراطية، وتم نقلهم تحت حماية أمنية مشددة إلى مخيم قرب مدينة الشدادي.
وأوضح المصدر أن استسلام هؤلاء العناصر جاء بعد اتفاق جرى بين القيادي العسكري لمنطقة دير الزور المعروف باسمه الحركي "روني"، وبين مجموعات عناصر التنظيم عبر الأجهزة اللاسلكية.
ونص الاتفاق على أن يسلم عناصر التنظيم أنفسهم بشكل جماعي عبر دفعات وتسليم الأسلحة والذهب والأموال التي معهم، مقابل محاكمتهم وفقا للقوانين الدولية وعدم التعرض لعائلاتهم وإطلاق سراحها في أسرع وقت ممكن.
ورفض عدد من عناصر التنظيم الاتفاق ورفضوا عرض الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية، وهو ما دفع القيادي في هذه القوات لتهديدهم بأن التحالف الدولي سيحرق المنطقة بمن فيها خلال اليومين القادمين. وعلى إثر ذلك رضخت عدة مجموعات وسلمت أنفسها بشكل متتالٍ، بينما لا يزال نحو أربعمئة عنصر متمركزين في تلك القريتين اللتين تضمان بساتين نخل كثيفة مما يمنحهم حرية التحرك والتنقل، بحسب المصدر ذاته.
المصدر: الجزيرة